أعلن نادي دبي للصحافة بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، عن إصدار كتاب يحتوي على الأعمال الفائزة في جائزة الصحافة العربية خلال دوراتها الأربعة الماضية. يأتي هذا الكتاب ليمثل مرجعاً هاماً للباحثين وطلبة الصحافة في العالم العربي، وذلك في ظل افتقار المكتبات العربية لنماذج عربية لأعمال صحافية مبدعة. حيث عملت الأمانة العامة للجائزة ممثلة بنادي دبي للصحافة على توثيق مجموعة من الأعمال الفائزة التي مرت بعمليات تحكيم صارمة من قبل لجان تحكيم من أصحاب الكفاءة والسمعة الطيبة والخبرة الطويلة في مجال الإعلام. وقد عملت الجائزة منذ انطلاقتها الأولى على تكريم ما يزيد على 231 صحافياً، تنافسوا مع بقية زملائهم في الوطن العربي على فئات الجائزة المختلفة. ويأتي اختيار الأعمال من الدورات الأربعة الأخيرة للجائزة كون الدورة العاشرة هي التي بدأ منها التحول الإلكتروني للجائزة ما أدى إلى تغييرات طرأت على فئاتها لأول مرة منذ تأسيسها عام 1999. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر نادي دبي للصحافة، للتوقيع على مذكرة تفاهم بين النادي والكلية تمهيداً للبدء في إصدار هذا الكتاب. وقعت المذكرة سعادة منى غانم المرّي، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، وعلي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في أمريكية دبي، وذلك بحضور منى بوسمرة، مديرة الجائزة ومديرة نادي دبي للصحافة، إلى جانب مجلس إدارة الجائزة، ورؤساء ومديرو تحرير الصحف، وعدد من عمداء كليات الإعلام والاتصال في الدولة، وأعضاء هيئة تدريس الجامعة الأمريكية في دبي، وعدد من الفائزين بالدورات السابقة بجائزة الصحافة العربية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية. تعزيز الاستفادة العامة وبهذه المناسبة، قالت سعادة منى غانم المرّي، إن فكرة الكتاب تهدف إلى تعزيز الاستفادة العامة من نتاج صحافي متميز يمكننا أن نصفه بأنه أفضل ما قدَّم الصحافيون العرب - سواء من داخل المنطقة العربية أو خارجها- من إبداع في فنون المهنة طوال تلك السنوات. وأضافت المرّي: "عندما فكّرنا في إصدار الكتاب، أردنا أن يكون شريكنا في هذا الجهد جهة متميزة تجمع بين الاختصاص الأكاديمي والمعرفة الإعلامية، ولم نجد أفضل من كلية محمد بن راشد للإعلام لنمضي معاً في تنفيذ هذا المشروع المهم،كونها جهة علمية مرموقة لها مكانتها." مؤكدة أن هذاالكتاب سيسهم في تعظيم المردود الفكري للجائزة وتوسيع دائرة الاستفادة من الأعمال بالغة التميز التي وصلت بأصحابها إلى منصة التكريم بجدارة واستحقاق. وقالت الأمين العام للجائزة، إنه "وعلاوة على المردود الأكاديمي، نرى أن الكتاب سيكون بمثابة أرشيف توثيقي، يجمع بين دفتيه نخبة من الأعمال الصحافية المتميزة، من مقالات وتحقيقات، وحوارات، وموضوعات استقصائية، وأخرى رياضية، ورسوم كاريكاتورية، وصور صحافية، وغيرها. وبهذا، سيصبح الكتاب سِجِلّاً وافياً يمكن من خلاله تتبع الخطوط العريضة لتطور الصحافة العربية عبر السنين، من خلال أهم وأبرز أعمالها." وبدوره قال علي جابر، "نحن فخورون للغاية بتوقيع مذكرة التفاهم مع نادي دبي للصحافة. فالكلية كالجائزة تهدف إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية ونتطلع الى شراكتنا في إنتاج هذا الكتاب الذي سوف يصبح مرجعاً ودليلاً على المستوى العالي من الصحافة في العالم العربي. وأضاف أن كليّة محمّد بن راشد للإعلام ستقوم بتعيين لجنة، بالتشاور مع نادي دبي للصحافة، تتألّف من أساتذة ومتخصّصين عاملين في الكلية، للإطلاع على جميع الأعمال المقدّمة من قبل النادي واختيار ما يتناسب مع مضمون المنهج المطلوب للكتاب وأغراض التعليم المرجوة منه. وأشار جابر إلى أن الكلية، وانطلاقاً من تميّز الأعمال في الجائزة، ارتأت أهمية الاستفادة من هذا الرصيد الثري من الأعمال الصحافية ذات المستوى الرفيع كمرجع أكاديمي يدعم الباحثين والدارسين في العلوم الإعلامية عامة، والصحافية على وجه الخصوص. وأشارت منى بوسمرة إلى أن "كتاب جائزة الصحافة العربية" هو إنجاز جديد يضاف لسجل انجازات الجائزة منذ تأسيسها، معربة عن تفاؤلها بأن المذكرة ستسهم في تعزيز علاقات التعاون القائم بين نادي دبي للصحافة وكلية محمد بن راشد للإعلام في أمريكية دبي من جهة، وبين المؤسسات الأكاديمية في الدولة والمنطقة العربية من جهة أخرى". خطة توزيع مفصلة وأضافت مديرة جائزة الصحافة العربية: "أن هذه المذكرة تأتي تزامناً مع الجهود المستمرة للأمانة العامة للجائزة في تطوير الصحافة العربية ودعم مختلف مجالات العمل الصحفي العربي، وسعياً لتعزيز مبدأ التكامل والتعاون المثمر بين نادي دبي للصحافة وكلية محمد بن راشد للإعلام، وكذلك انطلاقاً من حرص النادي على دعم وتعزيز علاقاته مع مختلف الجهات الأكاديمية". وأشارت بوسمرة، إلى أن المذكرة ستجد طريقها نحو التنفيذ الفعلي على الفور قائلة:"إن مذكرة التفاهم هذه ستوثق شراكتنا مع الكلية وتسمح لنا بالاستفادة من خبراته الواسعة في الشؤون الأكاديمية. وهي تدل أيضاً على التزامنا القوي بدعم وتطوير المهارات الصحفيّة والارتقاء بأداء العاملين في وسائل الإعلام، لذا فإنها سوف تجد طريقها نحو التنفيذ الفعلي من خلال فرق العمل التي نعتزم تشكيلها قريباً لهذا الغرض". وأشارت مديرة الجائزة إلى أن مذكرة التفاهم بين نادي دبي للصحافة وكلية محمد بن راشد تنص على أن يقوم النادي بإعداد التصور الكامل للكتاب والمتضمن على سبيل المثال وليس الحصر، التصميم الفني للكتاب والشكل الخارجي وفق مواصفات فنية نموذجية وذلك بالتشاور والاتفاق مع الكلية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم النادي بالإشراف على جميع مراحل إعداد الكتاب وطباعته، ومن ثم إعداد قاعدة بيانات وخطة وخارطة توزيع مفصلة تتضمن أسماء المؤسسات الصحافية والجامعات والأكاديميين، بحيث تشمل أسماء المعاهد والكليات والجامعات ومراكز التدريب الإعلامية في الوطن العربي. منى المري ل "الوطن": هدفنا نشر مساهمات الفائزين في دورات الجائزة
من جانبها أفادت سعادة منى غانم المرّي، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية بأن الفكرة جاءت من كلية محمد بن راشد ولكن العمل كان مشتركاً ولقد سعينا لنصل لهذه المرحلة التي وصلنا لها اليوم لأن الأفكار كثيرة وفي النهاية السعي نحو تحقيق الأهداف هو المطلوب. وهذا تعاوننا الأول وفي المستقبل سيكون هناك تعاونات اخرى بإذن الله. ابلاغ الكتاب سيكون منذ اليوم ولدينا اتفاقية مع جميع الفائزين تضمن لنا حرية التصرف بالمشاركة ونشرها واستخدامها بأي طريقة يمكن إيصالها لأننا في النهاية نروج لهؤلاء الكتاب، هدفنا ليس تجارياً على الإطلاق. وفي تصريح خاص بالوطن قال علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في أمريكية دبي :إن هذا الكتاب نابع من أحاديث مكثفة مع الأخت منى بما يتعلق بنقل منتوجات جائزة الصحافة العربية لشيء يمكن أن يبقى على مدى السنوات، وهذا الكتاب باعتقادي مبادرة نبيلة من مهمات الجائزة بأن تقدم للجيل الجديد من الصحفيين منتوجات أهم كتاب العالم العربي منتقاة ومختارة من قبل أخصائيين على مدى السنوات الثلاث الماضية بحيث تجمع في كتاب ويمكن بعد ذلك تعليمه، وفي كليتنا سيكون متوفراً ضمن منهج نحن نعلمه لطلابنا في مساق الكتابة الصحفية العربية، الكتاب نتأمل أن يكون جاهزاً في الجامعة قبل نهاية هذا العام.