لم تعلم قرية عمريط التابعة لمركز أبو حماد في محافظة الشرقية أنها سترتدي "الأسود"، الليلة، على ابنها المجند أحمد حسين محمد خليل (20 عامًا)، حتى لقي الشاب مصرعه اليوم بعد تعرضه للضرب الوحشي على يد ضابط في معسكر للأمن المركزي بالعريش، فعمَّ الحزن أرجاء القرية. وتوافد الأهالي لتقديم واجب العزاء لأسرة "المجند"، وامتلأ المنزل بالسيدات المتشحات بالسواد، فيما تجمَّع الرجال بالخارج وسط حالة من البكاء والعويل الذي لا ينقطع، وأُصيبت والدته بحالة من الانهيار التام وفقدت الوعي أكثر من مرة.
وبصوت ممزوج بالحزن قال شقيق المجند "السيد" (24 عامًا- حاصل على دبلوم صنايع) إن شقيقه تم تجنيده بالأمن المركزي في يوليو الماضي وانتقل للخدمة بقطاع الأمن المركزي في حي المساعيد بالعريش، وتابع قائلًا: "كان من المفترض أن ينزل إجازة بكرة، وكنا ننتظره لإتمام خطبته بس رجعلنا جثة"، مشيرًا إلى أنهم تلقوا اتصالًا تليفونيًا من أحد زملائه يخبرهم بوفاته.
وقال أحد أقارب المجند، رفض ذكر اسمه، إن تصريح الدفن جاء فيه أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية ولم يشر تصريح الدفن إلى أن المتوفى مجند، حيث وصفه التصريح بأنه "مواطن"، في حين أكد لهم عدد من زملاء الشهيد أن ضابطًا اعتدى عليه بالضرب المبرح، ما أدى لوفاته.
كان ضابطا برتبة نقيب يدعى "محمد.ح.ع" (26 عامًا- من قوات الأمن المركزي بشمال سيناء) اعتدى بالضرب على المجند أحمد حسين محمد خليل (20 عامًا) من قرية عمريت بمركز أبوحماد بالشرقية، حيث أصيب المجند بإعياء شديد نتيجة الضرب، ما أسفر عن وفاته.
تم نقل جثمان المجند إلى مشرحة المستشفى العسكري ثم نقلته سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه بالشرقية، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات مع الضابط، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. المصدر : الوطن