سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الدمية الجنسية» ما بين الرفض والقبول.. «الشباب»: بديل مناسب للعادة السرية..«الأطباء»: تصيب بالتشوهات الذهنية..«مشايخ»: ضررها أخف من «الزنا»..«علم النفس»: تسبب مشاكل زوجية لإدمان الزوج لها
بعد أن طرحت الصين دمية جنسية تحاكي المرأة في كل شيء، إلى جانب أنها فائقة الجمال ونسب جسدها قياسية، وتسمح هذه الدمية للرجال ممارسة العلاقة الحميمية معها. وأثارت هذه الدمية الرأي العام العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص، واعتبرها الجميع انحطاط أخلاقي وعامل من عوامل زيادة العنوسة في المجتمع العربي.، يوما بعد الاخر يزدياد نطاق تجارة الدمى الجنسية سرًّا في دول عربية عديدة، في ظل صعوبة الزواج المصحوبة بحالة من الهوس الجنسي لدى البعض.
وتعتبر هذه الدمى أدوات مطاطية جنسية على هيئة امرأة أو أعضاء تناسلية بهدف الجماع بديلة للزوجة.
وفى الآونة الأخيرة كان لليابان دور في انتشار تلك الدمى الجنسية على غرار مثيلتها الصينية، ولكن قامت اليابات بإضافة بعض العناصر والأشياء لتعمل على زيادة الإثارة الجنسية..
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة بعد ظهور هذه الدمية هل يصبح استخدام الدمى الجنسية بديلا موفقا عن الزواج؟
الشباب بين مؤيد ومعارض
بداية قال محمد حامد (28 عاما - متزوج): "إن تلك من شأنها أن تنشر الفواحش في المجتمع، وهى ليست لها أهمية في إشباع الرغبة الجنسية".
ويرى خالد حسانين (24 عاما – عزب):"أن الشباب المصرى يعانى من سوء المعيشة وعدم قدرته على الزواج أو تكاليف الزواج وبالتالى معظم الشباب قد يقبل على استخدام تلك الدمى، بدلا من ممارسة العادة السرية ".
وأضاف هادى على (23عاما – عزب):" أن تلك الممارسات واستخدام الشباب لتلك الدمى يؤدى بأضرار صحية ويؤثر على تفكيرهم ويؤثر عليهم صحيا".
وتابع عزيز عبدالله (29 عاما – متزوج):"أن الشباب عليه أن يتعب ويجتهد من أجل أن يقوم بتجهيز نفسه، ولا يلجأ لتلك الممارسات السيئة التي تضر بصحته ونفسيته وتأخذ من تفكيره وطاقاته".
الأطباء يحذرون
وعن الرأي الطبي في استخدام الدمية، قال الدكتور أيمن السكندرى، استشارى الصحة الإنجابية وخبير التدريب بالمجلس القومى للسكان، إن الدمى لا تعطي إشباعًا كاملًا للرغبة الجنسية كالعلاقة الحميمة بين الزوجين، وإن مستخدم هذه الدمية حتى يصل إلى مرحلة الأورجازم (الشبق ) يستدعى استخدام قوة المخيلة وهذا يؤدى إلى حدوث ضرر كبير وما يسمى بالتشوهات الذهنية.
وأضاف أن استدعاء قوة المخيلة للوصول إلى هذه المرحلة يسبب أيضا احتقانات ويؤدى إلى التهابات تناسلية ومشاكل بالبروستاتا، وهذا بعيدا عن الناحة الطبيعية أو الطريقة الطبيعية لاستفراغ الشهوة.
ويشير إلى أن هذا الأمر مخل بالمروءة وليس مفرغا طبيعيا كمثل الذي خلقه الله للإنسان.
أما عن الرأى الفقهى: أما بخصوص موقف علماء الدين في هذه القضية، فقد أكد الشيخ سيد زايد عضو لجنة الفتوى، أنه من حكم المفروغ وربما يصل إلى الحرمة والحكم الحرام، لأن في سن المراهقة يدمن المراهق عملية العادة السرية بالتخيل والتصور أو إيجاد بديل للآخر فيدمن هذه الممارسات الضارة.
وأضاف، أنه ربما يحجم بعض الشباب عن الزواج لإيجاد لذاته في مثل هذه الممارسات والله تعالى نها عنها في قوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ).
وأشار زايد، إلى أن البعض أباح ذلك ولكن في ظروف حرجة أو معينة بأن يضطر لارتكاب الزنا، فلديهم ارتكاب الضرر الأخف ( أخف الضررين ) فالممارسة أقل ضررا من الزنا، لافتا إلى أن البعض أجاز أيضا مثل هذه الدمى للمسجونين والمسجونات خوفا من الزنا أو اللواط أو السحاق، والبعض رفضها مطالبا بالصيام، لقوله صلى الله عليه وسلم:"ومن لم يستطع الزواج فعليه بالصوم فإنه له وجاء ( صيانة وحماية ).
انعدام المشاعر وحول تحليل الشخصيات المقبلة على ممارسة الفحشاء مع هذه الدمي، قالت دكتورة منال أحمد أستاذ علم النفس، إن استمرار تداول مثل هذه الدمى وانتشار تصنيعها بين الدول يؤكد على الإقبال العالمي عليها، وهذا بالطبع يعكس ما وصلنا إليه كبشر بشكل عام، حيث تقطعت أواصر العلاقات الإنسانية، وأصبحت المادة والتكنولوجيا هي المسيطرة على العقول.
وأوضحت أن العلاقة الجنسية على الرغم من أنها تعتمد على الرغبة إلا أنها من المفترض أنها بين البشر تعتمد على التوافق والحب والتجاذب بين رجل وامرأة لكن مسألة استخدام الدمية يجعلها رغبة مجردة يريد الرجل تفريغها فقط في دمية بلا روح.
وأشارت منال أحمد إلى أنه بالنسبة لمجتمعنا العربي فالخطر يتمثل بهوس شبابنا في التقليد الأعمى للغرب، ما يجعل كثيرا من الشباب شغوفين على تجربة الدمية الصينية ومن بعدها اليابانية، لافته إلى أن هذه التجربة تمثل خطرا كبيرا على الشباب لأنها قد تجعلهم يعتادونها ما قد يقف حجر عثرة في إقبالهم على الزواج والذي يمثل في الأساس مشكلة كبيرة نتيجة الظروف المادية القاسية التي يعاني منها معظم شبابنا.
وأضافت أستاذ علم النفس أن ممارسة العلاقة الحميمية مع هذه الدمية التي من المؤكد أنها ستحقق مستويات من المتعة تفوق المرأة الطبيعية لتحقيق المزيد من الإقبال عليها والارتباط بها، الأمر الذي يخلف مشلكة جنسية في المستقبل بين الأزواج، لعدم قدرة النساء على تحقيق هذه المستويات من المتعة التي اعتادها الرجال مع الدمية.