سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات البرادعى حول العفو عن مرسى والتصالح مع الإخوان تثير جدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.. بكرى: طرحك لن يقبله الشعب.. فرحات: حديثه للاستهلاك الدولى.. أبو حامد: إما أن تتحمل الأمانة أو تتركنا
جاءت دعوة الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، بإمكانية عقد صفقة للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، والتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين، فى حال التخلى عن العنف، لتثير جدلاً بين النشطاء والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث رفض البعض فكرة العفو عن مرسى، والمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أنه لا مجال للحديث عن هذا الأمر، فى ظل الجرائم التى ارتكبها النظام السابق، ممثلاً فى حكم الرئيس مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، فى حق الشعب المصرى. فيما دافع آخرون عن تصريحات البرادعى، معتبرين أن تصريحاته تم تأويلها والالتفاف عليها من أجل الهجوم عليه وانتقاده، رافضين أية انتقادات مهينة للبرادعى، الذى وصفوه بأنه الرمز والحلم الذى ولد على يديه التغيير. وقال الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى، "لا أعرف ماذا يريد البرادعى بالضبط عندما يتحدث للواشنطن بوست ويقول إنه يؤيد الإفراج عن مرسى فى إطار صفقة إذا كانت الاتهامات غير خطيرة"، مؤكداً أن هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا. وأضاف بكرى عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلاً: "من يحترم القضاء لا يقول هذا الكلام"، متسائلاً: "ماذا يريد البرادعى بالضبط، إذا كان ذلك هو هدفه فالشعب لن يقبل بحديث الصفقات". وتابع بكرى: "فنحن لن نقبل بالإفراج عن شخص يحاكم بتهمة التآمر والتخابر والتحريض على العنف وتخريب البلاد"، متسائلاً مرة أخرى: "لماذا يطالب البرادعى بالإفراج عن مرسى". واختتم: "إذا كان البرادعى يرى أن الإرهابيين يمكن أن يتحولوا إلى سياسيين يمكن الحوار معهم، وإذا كان يرى أن الإفراج عن مرسى مطروح فى إطار صفقة سياسية". وأشار بكرى إلى "أن التقرير الذى بثته منظمة العفو الدولية، الذى أكدت فيه أنها تمتلك أدلة تشير تورط جماعة الإخوان فى تعذيب معارضيها بالعصا الكهربائية، لهو دليل جديد على إرهاب الجماعة التى تحولت إلى دولة داخل الدولة، مما يوجب تصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية". وأضاف بكرى "أهدى هذا التقرير الخطير إلى دعاة الحوار مع الإخوان والمطالبين بدمج الإخوان فى الحياة السياسية". وأشار بكرى إلى أن بعض هؤلاء يقول فض الاعتصامات الإرهابية يجب أن يتم بالحوار، أدعوهم أن يقولوا لنا كيف؟". ووجه الدكتور محمد أبو حامد، النائب البرلمانى السابق، رسالة إلى الدكتور محمد البرادعى، بعد دعوته للإفراج عن الرئيس مرسى، قائلاً: "الخائن المعزول ارتكب جرائم فى حق الشعب والدولة أنت لا تملك أن تسقطها أو تصدر عفوا عنه، ولم يفوضك الشعب لذلك". وأضاف أبو حامد عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "من المثير للريبة أن تتجاهل جرائم الإخوان الإرهابية فى حق الشعب، وتتكلم عن التعايش معهم قبل معاقبة من ارتكب جرم منهم". وواصل أبو حامد فى رسالته للبرادعى: "الشعب لم ينزل فى 30/6 ثقة فيك أو فى غيرك من السياسيين وإنما نزل ثقة فى مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وأعطى تفويضا له". وأكد أبو حامد أنه لن يستطيع أحد الآن أن يخرج الإخوان خروجا آمنا بدون عقاب على جرائمهم والشعب سيقف ضد ذلك بالمرصاد. واختتم قائلاً: "نحن فى حالة حرب لا تحتمل حياد أو ميوعة أو ارتعاش مقصود أو غير مقصود، إما أن تتحمل الأمانة أو تتركها، كفاكم إحباطا للشعب". من جانبه قال الدكتور نور فرحات، الفقيه الدستورى، "إن مثل الدكتور البرادعى فى دعوته للصفح عن الإخوان والتسامح معهم وإدماجهم فى العملية السياسية، كمثل من ذهب يصارع شخصا مدججا بالسلاح مدربا على القتال ولا يحمل فى يده إلا راية بيضاء وحمامة للسلام"، مضيفاً: "حتى غاندى لم يفعل هذا". وأضاف فرحات عبر تدوينة له على "فيس بوك" قائلاً: "مشكلة الدكتور البرادعى أن أغلب أحاديثه للاستهلاك الدولى وقليل منها للاستهلاك المحلى". بينما نفى الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، تصريحات البرادعى قائلاً "إنه لا صحة لأى تصريحات لأى مسئول حكومى عن احتمالية إجراء صفقة للعفو عن شخص ارتكب جرائم فى حق الوطن". جاء ذلك عبر تغريدة ل"بهاء الدين" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر". قال ممدوح حمزة، الخبير الاستشارى، "إن الدكتور البرادعى يحارب باستماتة للإفراج والعفو عن مرسى خوفا من نتائج التحقيقات التى ستكشف دوره وستفضح أوباما وتفقده الرئاسة بل قد تسجنه". وهاجم حمزة دعوة الدكتور البرادعى، للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، قائلاً: "البرادعى نكسة الثورة وأصبح نكسة مصر الآن بعد منصب الرجل الثانى فى الدولة، لأن كلامه محسوب علينا جميعا وليس عليه فقط". على جانب آخر برر البعض تصريحات البرادعى، واصفين هذه التصريحات من البرادعى بأنها من باب التهدئة، وعدم دفع الأمور إلى طريق العنف، ومحاولة للحفاظ على الجيش المصرى من المخاطر. وانتقد الناشط السياسى، أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، الهجوم الذى شنه البعض على الدكتور محمد البرادعى، بعد دعوته الإفراج عن الدكتور مرسى، إذا لم تكن التهم الموجهة إليه ذات خطورة كبيرة. واختتم ماهر قائلاً: "إن الدكتور محمد البرادعى سيظل هو مصدر الطمأنينة الوحيد وهو النقطة البيضاء فى وسط السواد وهو المدافع عن المبادئ مهما كره الكارهون وحقد الحاقدون". وقال ماهر عبر تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "حتى البرادعى اللى هو نائب رئيس الجمهورية بيتهاجم وبيتشوه وبتتحور تصريحاته وبيتم تخوينه". وقال الفنان خالد النبوى، "إن وجود المسؤلين الأمريكان كل يوم فى مصر للتدخل فى شئون مصر، دليل على أن مصر دولة محتلة منذ زمن ونحن الآن نقاوم من أجل الاستقلال الوطنى". وأضاف النبوى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلاً: "بكل تأكيد إن البرادعى والسيسى يتشاركان فى إدارة السياسة المصرية الآن ولا أتصور أن أحدهما يعمل بمفرده بعيدا عن الآخر". واختتم قائلاً: "أى مسئول سياسى محترم وحكيم يحاول دائما أن يجنب الجيش أى أخطار.. تذكروا أن الجيش المصرى هو الباقى فى المنطقة والبرادعى يدرك ذلك". وفى السياق ذاته قال الكاتب عمار على حسن، "إن كل ما يقال عن تهديد البرادعى بالاستقالة أن تم فض رابعة والنهضة بالقوة غير صحيح"، مضيفاً: "هو فقط يريد، وفق ما لدى من معلومات حتى الآن، فرصة لحل سلمى". جاء ذلك عبر تغريدة ل"عمار على حسن" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر". بينما قال البرلمانى السابق، باسم كامل، "إن كلام البرادعى هو نفس كلام الرئيس المؤقت، وهو نفس كلام الفريق السيسى". وأضاف كامل قائلاً: "حلم بالتغيير وحلمنا معه تخطينا نصف الطريق وسنكمل المسير شكراً ملهمنا د.محمد البرادعى".