مجموعة كوداك لانتاج اجهزة التصوير تصدر بيان الجمعة تستبعد فيه اعلان افلاسها بعد انهيار اسعار اسهمها في بورصة نيويورك. وقد خسرسهم كوداك 53,84 بالمئة من قيمته في وول ستريت ليبلغ 78 سنتا امس، بعدما تراجع بنسبة تتجاوز 65 بالمئة خلال الجلسة على اثر معلومات نشرتها وسائل الاعلام الاميركية عن احتمال اعلان افلاسها. و صرحت كوداك التي تأسست في 1888 في شمال ولاية نيويورك في بيان انها طلبت من مكتب المحاماة جونز داي تقديم نصائح لها حول عملية اصلاح ممكنة للمجموعة، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جرنال. من جهتها، ذكرت مجموعة بلومبرغ للاخبار المالية ان كوداك استشارت مكتب كيركلاند وايليس لمناقشة الخيارات الممكنة. لكن كوداك قالت انها "لا تنوي اعلان افلاسها". واضافت ان "قيام شركة تتطور بمناقشة كل الامكانيات واللجوء الى مستشارين خارجيين ليس امرا غير عادي، بما في ذلك مشاورة مستشارين ماليين وقانونيين". وقالت وول ستريت جرنال ان "المحامين المكلفين عمليات اعادة الهيكلة في مكتب جونز داي قدموا نصائح لشركات كبرى بشأن الافلاس (...) لكنهم يقدمون نصائح ايضا الى زبائن بشأن سلسلة من الامكانيات لتحسين وضعهم المالي". ومن البدائل المطروحة اصدار اسهم جديدة او سندات ومفاوضة الدائنين للتخلي عن قروضهم مقابل حصص في الشركة. وتواجه كوداك صعوبات منذ انتشار التصوير الرقمي. وذكرت المجموعة في نهاية يوليو انها "تبحث عن بدائل استراتيجية" تتعلق ببراءات التصوير الرقمي بينما ابدت شركات المعلوماتية والهواتف النقالة الكبرى اهتماما كبيرا باسهم هذه الملكية الفكرية. وكانت كوداك قررت الاثنين استخدام قرض بفائدة متغيرة قيمته 160 مليون دولار "للاحتياجات العامة لاستثمارات المجموعة"، في خطوة رأى محللون انها تدل على ان بقاء الشركة في خطر. وانخفض سعر سهم كوداك حينذاك 27 بالمئة. وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في اليوم التالي تصنيفها للمجموعة الى "سي اي ايه2" وهي علامة تمنح للشركات التي تواجه خطر اخفاق في تسديد مستحقاتها. وتتوقع المجموعة في 2011 خسائر استثنائية تتراوح بين مئتي و400 مليون دولار لرقم اعمال بين 6,4 و6,7 مليارات دولار.