قال محمود الدرغيدى، السفير الإثيوبى والمتحدث باسم السفارة الإثيوبية بالقاهرة، إن إنشاء سد «النهضة» حق أصيل لدولة وشعب إثيوبيا، موضحاً أن إثيوبيا لم تعترض عندما شرعت مصر فى بناء السد العالى. وأضاف، فى تصريحات ل«الوطن»، أن قرار بناء السد لا رجعة فيه، وأن من يموله هم أبناء إثيوبيا بالشراكة مع المؤسسات المالية العالمية. وأوضح السفير أن ما يتردد بشأن تمويل إسرائيل للسد مجرد خزعبلات وفزاعات للشعب المصرى، مؤكدا أنه لن يكون هناك ضرر على مصر، وقال: «نحن نحمل الخير لمصر والسودان بشطريه». وعن الزيارة الأخيرة للرئيس محمد مرسى إلى إثيوبيا، قال «الدرغيدى» إنها «ودية»، وأشبه بتدعيم للعلاقات العامة، ولم تكن زيارة رسمية، ولكن كانت على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقى، التى عقدت فى أديس أبابا فى 2012، موضحاً أن العلاقات المصرية - الإثيوبية لها جذور حضارية وتاريخية، لا يمكن إغفالها، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من أقدم العلاقات فى أفريقيا وآسيا، وعمرها يتخطى ال85 عاماً، وأن إثيوبيا لا يمكن أن تغامر بعلاقاتها مع مصر وتختزلها فى ملف المياه. وكشف «الدرغيدى» عن عنجهية النظام السابق فى التعامل مع الدول الأفريقية بشكل عام، وجمهورية إثيوبيا بشكل خاص، وقال «إلى جانب نظرة الاستعلاء، جاء تعرض الرئيس السابق مبارك لحادث اغتيال فى إثيوبيا ليزيد الطين بلة، وقضى على البقية الباقية من العلاقات بين الدولتين»، موضحاً أن الوضع لم يتغير بعد ثورة يناير، التى يعتبرها الإثيوبيون ثورتهم، وكانت المرحلة الوحيدة التى شهدت تطورا مثمرا فى العلاقات بين الجانبين هى فترة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، التى شهدت توافدا للمستثمرين المصريين، مؤكداً أن «شرف» كان يحاول استعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة وحالت إقالته دون ذلك.