قال الدكتور مصطفى الفقى إننا أمام رئيس دولة عادى من باطن الماضى ولكنه أمامه فرصة ليكون رجل دولة وخاصة أننى أراه من أفضل العناصر الإخوانية فهو متعلم فى أمريكا ولم يعمل بالتجارة و أكثر تواضعا ومن الظلم أن نحكم عليه فى هذه الفترة الصغيرة و أمامنا من سنتين الى 5 سنوات للحكم عليه و أعطيه الان 60 % متعجبا فى الوقت ذاته أن الإخوان يعملون منذ 1928 ولديهم كفاءات متعلمة بمستوى عالٍ فلماذا سوء الادارة والعشوائية فى خطاب مرسى باستاد القاهرة. و ان معظم من حضروا خطاب مرسى فى الاستاد من الاخوان المسلمين وهذا يتشابه الى حد كبير مع ما كان يفعله الحزب الوطنى فى حشد الأنصار فقط. وأوضح فى حواره لبرنامج الحياة اليوم أن الخطاب طويل للغاية, و ان عصر الخطب الطويلة انتهى فلا يوجد فى العالم هذا الاتجاه الان و أن الرئيس الناجح ليس بالضرورة ان يلجأ الى الخطب و انما للعمل والادارة, موضحا أن هذا النوع من الخطب كان من لوازم العصر الناصرى التى ارتبطت بقضية ومشروع. و أشار الى أن الخطاب تعرض الى تفصيلات صغيرة للغاية و أنه من المفترض أن يكون اهتمامه فى الخطاب بالكليات والقضايا الكبرى , فالنظرة الشاملة غائبة والكليات مختفية من الخطاب.. وتساءل أين قضايا الاقتصاد والسياسة مشيرا الى أنه يتوجس من الأرقام التى ذكرها خيفة وخاصة انه حدد انه نجح بنسبة 70% من حجم الأهداف التى حددها والسؤال كيف تم قياس نسبة النجاح؟ و أوضح انه كان يجب أن يكون نص الخطاب مكتوب حتى لايقع فى ذلات اللسان ويتجنب التكرار والاطالة ويحقق الدقة من خلال الكتابة , مؤكدا أنه احيانا يتم صناعة القرار بشكل فج مثل الاكلة التى لم تطهى جيدا , فمثلا الحديث عن القضية الفلسطنية الخطاب فيها خرج عن سياق الدور المصرى بالحديث عن الحكم الذاتى الفلسطينى الذى أغلق الحديث فيه من زمان و أنه لابد من توسيع دائرة اختيار مستشاريه و ان يكون المتحدث الرسمى هو الوحيد الذى يتحدث باسم الرئاسة وخاصة أن هناك تصريحات الدكتور سيف عبد الفتاح فيما يخص سوريا لم تكن فى صالح مصر. وقال انه من المفترض أن يكون الاحتفال فى استاد القاهرة عسكرى بشكل أساسى ولكننى اظن ان تجاهل القيادات العسكرية غير مقصود فى ظل سوء الادارة , وفى الوقت نفسه يجب أن نكون عادلين فى تناولنا للتاريخ وخاصة فيما يتعلق بتاريخ مبارك العسكرى فنحن انتقلنا من مرحلة اختزال الانتصار أكتوبر فى الضربة الاولى الى تجاهل كلى لتاريخ الضربة الجوية وعلينا أن نفرق بين تاريخين لمبارك التاريخ العسكرى الناجح والتاريخ السياسى المستبد والفاسد. وعن العلاقة مع الولاياتالمتحدةالامريكية أشار الى ان الاتفاق بين الاخوان والامريكان زواج على ورقة طلاق وتستطيع ان تتهم الاخوان بأى شئ لكنهم ليسوا عملاء, مشيرا الى أن بعضهم أصابه جنون العظمى ولكن يوجد بينهم من هو فيه الطيبة الدينية, و ان السلفيين مؤمنون بالزعامة الاخوانية فى السياسة ومن ثم سيكون بينهم خلاف ولكن ليس قطيعة أو عداء. و أكد ضرورة ان يستفيد الاخوان من هذه الفرصة التاريخية التى لم تأت لهم من قبل وقد لا تأتى لهم بعد ذلك فعليهم ان يستغلوا فرصة الوصول الى الحكم وينجحوا فما حدث لهم هدية من السماء, موضحا أن شخصية العريان نصيبها قليل فى الجماعة مع أنه اكثرهم تضحية وعلى البلتاجى أن يتخلص من الجهامة والكيدية وتصفية الحسابات.