نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس المصري محمد مرسي ألقى يوم السبت كلمة مطولة للجيش للثناء علي دوره خلال الفترة الانتقالية، معلنا أنه وحكومته سيتعاونون مع قادة العسكر من أجل المستقبل. و اثناء تحدثه مع رئيس القوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي ، و بحضور مئات الجنود ،شدد مرسي علي شرعيته كأول رئيس مصري منتخب من قبل الشعب، ولكن اعترف أيضا بأن صعوده إلى ها المنصب كان من المستحيل بدون دعم القوات المسلحة. أشارت الكلمات الى التفاهم بينه وبين الجيش، بعد التوترات الأولية خلال الفترة الانتقالية في مصر منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، قائد القوات الجوية السابق الذي قاد البلاد لمدة ثلاثة عقود. قبل أيام فقط من اعلان مرسي رئيس, جرده المجلس العسكري، الذي يرأسه طنطاوي، ، من صلاحيات كبيرة، وأعلن لنفسه السلطة التشريعية في البلاد بعد حل البرلمان الذي يهيمن عليه حركة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي. كما يسيطر الجيش، الذي تولى مقاليد السلطة بعد خلع الرئيس مبارك في انتفاضة شعبية في أوائل عام 2011، على عملية صياغة دستور جديد لمصر. لكن تجنب مرسي إلى حد كبير هذه القضايا في خطاب السبت، مع التركيز على دعم القوات المسلحة لانتخاب رئيس مدني.
وقال ، في اشارة الى مكتبه الخاص "إن إرادة الشعب لن تكون أبدا ضد القوات المسلحة"،ان مساعدة القوات المسلحة، بعد الله، سوف تحمي مصلحة مصر داخليا ودوليا." وقال ايضا ان القوات المسلحة لا تزال تشكل "حجر الزاوية" في علاقات مصر مع المجتمع الدولي، وعاملا من عوامل الاستقرار في البلاد سياسيا واقتصاديا. "هذا الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة نظرا لإرادة الشعب. لن أسمح لأحد أن يسيء إلى القوات المسلحة أو الي هذه الأمة، أو محاولة عرقلة هذا المسار الديمقراطي الذي تحميه ".
وعد مرسي انه سيحترم العملية الديمقراطية والانتخابات المقبلة. بالتحدث إلى الجنرالات، قال: "ما أطلبه منكم، هو الاستمرار في دعم المسار الديمقراطي في مصر. وهذا هو المهم بالنسبة لك، لأطفالك وأحفادك. " وبصرف النظر عن الكفاح من أجل تأكيد سلطاته، يشترك مرسي وحكومته الجديدة الآن في شبكة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تقرحت خلال الأشهر الانتقالية. وقد أخذ وقته لاختيار رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة، في ما بدا أنه عملية تم تنفيها بتعاون وثيق مع الجيش. و قد تشكل الفريق النهائي من التكنوقراطين الي حد كبير، و شمل أيضا عددا من الإسلاميين وأعضاء في جماعة الإخوان.