ا ش ا زعمت مصادر سياسية إسرائيلية أن هناك "تعاونا مثمرا بين إسرائيل ومصر في المساعي الرامية لإحباط "الاعتداءات الإرهابية" انطلاقًا من شبه جزيرة سيناء". وقالت المصادر للإذاعة الإسرائيلية اليوم الجمعة: إن إسرائيل وافقت على طلب القاهرة نشر سبع كتائب من قوات الأمن المصرية في سيناء، وأن المصادقة على حجم القوات المنتشرة هناك تجدد كل شهر. وكان رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية الميجور جنرال ابيب كوتشافي صرح أمس الخميس بأن سيناء سوف تشهد عدم استقرار متزايد في السنوات المقبلة. وقال كوتشافي: إن الجيش الإسرائيلي قام بإحباط عشر اعتداءات كان يتم التخطيط لها في سيناء خلال الشهرين الماضيين، على حد قوله. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية في موقعها الالكتروني عن كوتشافي قوله: " الهجوم على إيلات وهجمات إطلاق النار التي انطلقت من سيناء هي مجرد تعبير عن التغيير الجوهري الذي تشهده المنطقة". وأضاف: "المنظمات الإرهابية تواصل تقوية وجودها (في سيناء ). يتعين علينا أن نستعد لعدم الاستقرار الذي له علاقة بالأمن و الذي سوف يميز هذه المنطقة في السنوات المقبلة". كانت إسرائيل أعلنت أمس أن صاروخين من نوع "جراد" سقطا على مدينة إيلات الساحلية جنوب البلاد. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الصاروخين أطلقا على ما يبدو من جهة شبه جزيرة سيناء مما أدى إلى إصابة عدد من السكان بالهلع، فيما لحقت أضرار طفيفة بعدة مبان بعد تحطم نوافذها. واتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية حركة حماس بالوقوف وراء إطلاق الصاروخين. إلا أن حماس نفت علمها بالصواريخ "على الإطلاق" متهمة الاحتلال الإسرائيلي بالتخطيط لعدوان على غزة.