أعلنت "الجماعة الإسلامية" في مصر تأييدها لمرشح جماعة الإخوان المسلمين المهندس "خيرت الشاطر" رئيساً للجمهورية، معتبرةً أن ترشيحه يأتي متطابقًا مع السنة النبوية!. ورأى المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية «أن ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، يأتي متطابقاً مع السنة النبوية، التي أرست تقليداً بأن الإمارة لا تُعطى لمن طلبها»، على حد قوله. واعتبر أن «الشاطر» لم يدفع بنفسه ولم يطلب الولاية والإمارة، وإنما "فُرضت عليه فرضاً بعد إصرار العديد من التيارات السياسية على ترشيحه لما يتمتع به من خبرة سياسية واقتصادية، فهو الأقدر على قيادة البلاد في هذه الظروف الراهنة"، حسبما نقلت صحيفة "المصري اليوم" عنه. وأضاف المهندس عاصم عبد الماجد أن تاريخ «الشاطر» يؤهله لتولى هذا المنصب الحساس، فقد سجن لسنوات طويلة نتيجة معارضته لنظام مبارك، فضلاً عن كونه قيادة طلابية، وانتمى للحركة الإسلامية منذ نشأته ويحمل هموم دعوته ووطنه على كتفيه وصاحب رؤية للعبور نحو المستقبل. ولفت إلى أن «خيرت» يمتاز عن غيره من المرشحين بأنه يخرج من وسط حركة إسلامية لها عمق تاريخي في العمل السياسي، فهو أقدر على التعبير عن وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين ومشروعها الفكري والحضاري نحو بناء الأمة وبالتالي فإن ترشيحه واجب. وتابع عبد الماجد يقول: «إن الإسلاميين طلبوا ترشيح (الشاطر) والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الممثلة من جميع التيارات الإسلامية، وطالبت (الإخوان) بترشيح أحد أعضائها، خاصة أنها تمتلك الأغلبية داخل البرلمان، والطبيعي أن يدفع حزب الأغلبية بمرشح للرئاسة». واعتبر أن «الشاطر» هو المرشح الرئاسي الذى تتوحد عليه القوى السياسية وليس المرشح الذى تتفرق عليه هذه القوى، كما حدث مع المرشحين الإسلاميين الموجودين على الساحة. والتمس عذراً للإخوان في تغيير موقفهم بقوله: «إن هناك مستجدات على الساحة السياسية أعطت للإخوان وللتيار الإسلامي الدافع في ترشيح أحد قياداتها، نظراً لتغير الظرف السياسي، الذى من أجله امتنع (الإخوان) في البداية عن الترشح، فمن أجل مصر رفض الإخوان الترشح ومن أجلها قبلوا أن يترشحوا على مقعد الرئاسة». ونفى أن تكون هناك صفقة بين «الإخوان» والمجلس العسكري بشأن ترشيح «الشاطر»، مؤكداً أن التيارات المدنية التي تتهم الإخوان بعقد صفقة مع «العسكري» هي التي قامت بعدة صفقات معه، في الوقت الذى توترت فيه علاقة «الجماعة» بالعسكري، بما ينفى وجود أي صفقات.