حثت فصائل يسارية وشخصيات مستقلة فلسطينية الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مغادرة واشنطن فورا ورفض المفاوضات المباشرة بصيغتها الحالية مع إسرائيل. وطالبت "لجنة المتابعة" التي تضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب وشخصيات مستقلة خلال مظاهرتين في رام الله وغزة, بوقف المفاوضات باعتبارها تهدف لفرض الشروط الأمريكية والإسرائيلية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة للمفاوضات المباشرة حيث اشترط المتظاهرون بالتزام إسرائيلي بوقف الاستيطان وبمرجعية دولية لعملية السلام من أجل استئناف العملية السياسية. وقال أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي إن الغالبية من الفلسطينيين ترفض المفاوضات دون تحديد مرجعية ملزمة لها وبدون وقف الاستيطان خاصة في القدس. وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن المظاهرة تهدف إلى تأكيد الرفض الشعبي الفلسطيني لاستئناف المفاوضات كونها تخالف الإجماع الوطني الفلسطيني وقرارات المجلس المركزي. وأشار زيدان إلى أن هذه المفاوضات لا تتوافق مع وقف الاستيطان وبالعكس من ذلك تواصل إسرائيل التمسك بشروطها وستستغل المحادثات لمواصلة استيطانها وفرضها لحل "جائر" على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية. هذا وتطلق الولاياتالمتحدةالأمريكية الخميس مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمرة الاولى منذ عشرين شهرا.