ينظم عشاق المطربة اللبنانية فيروز في بيروت وعدة مدن أخرى في الشرق الاوسط الاثنين اعتصاما سلميا للتضامن معها واحتجاجا على منعها من قبل ورثة منصور الرحباني من اعادة تقديم أغاني ومسرحيات الاخوين رحباني. ويقول المنظمون الذين اطلقوا على انفسهم اسم "الفيروزيون" ان الاعتصام سينظم بالتعاون مع مجموعة من محبي فيروز امام متحف بيروت بعد ظهر الاثنين ويتوقع ان يشارك فيه اكثر من 2000 شخص من بينهم فنانون واعلاميون ومثقفون. و قد أكد عدد من الأدباء والمثقفين المصريين على مشاركتهم فى الوقفة الاحتجاجية الصامتة التى ينظمها المثقفون،الثلاثاء فى السابعة مساءً، وتحتضنها ساقية عبد المنعم الصاوى بالزمالك، تضامنًا مع السيدة فيروز واعتراضًا منهم على قرار منع فيروز من الغناء، واصفين القرار بأنه إزهاق لأرواح البشر جمعيًا، ومؤكدين على أن أبناء الرحبانية فعلوا ما لم يستطع فعله الإسرائيليون، على حد قولهم. ويؤكد المنظمون ان الاعتصام هو عبارة عن تجمع صامت على وقع صوت أغاني فيروز وبالتزامن مع تجمعات أخرى في مصر وحيفا وغيرها من المدن. وكانت فيروز قدمت على مدى أكثر من نصف قرن أكثر من 15 مسرحية للاخوين رحباني .عاصي زوج فيروز وشقيقه منصور. لكنها عندما عزمت على اعادة تقديم مسرحية "يعيش يعيش" التي كانت قد عرضتها عام 1970 اصطدمت بقرار الرفض من ادارة مسرح كازينو لبنان بعد ان استلمت ادارة المسرح رسالة قانونية من ورثة منصور الرحباني أسامة وغدي ومروان. ويعود الخلاف الى أن ورثة منصور طالبوا فيروز باستئذانهم أولا قبل اقدامها على أداء أي من أعمال الاخوين وباعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الاعمال في أي مكان تذهب اليه. وقال الملحن أسامة الرحباني"كل الذي عملناه نحن بعثنا رسالة ليست لها علاقة بفيروز لشركة كازينو لبنان نلفت انتباهها بأنه اذا أحد طلب عرض مسرحيات الاخوين الرحباني يجب أخذ موافقة الورثة." واضاف "لان القانون كان واضحا وصريحا فان كازينو لبنان عمل مطالعات قانونية .وهذه اشياء تعالج على الطاولة وبحوار مباشر بعيدا عن الاعلام." وكانت الخلافات بدأت تظهر الى العلن اثر وفاة منصور الرحباني العام الماضي حيث تم استصدار قرار من وزارة التربية تم تعديله لاحقا يقضي بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية من دون الاتيان على ذكر عاصي الرحباني. وقالت المخرجة ريما الرحباني وابنة فيروز "هذا تجاوز للتضييق على فيروز. محاولة منعها تصب في خانة المخطط الذي هو الغاء عاصي من الاخوين رحباني وتذويب الاخوين بالرحابنة الذي كانت ذروته بالمرسوم التربوي في العام 2009 والذي تم تعديله ثلاث مرات كل مرة كانت الاساءة فيه تزداد أكثر من مرة." وكانت ريما أصدرت العام الماضي فيلما وثائقيا بعنوان "كانت حكاية" في ذكرى رحيل عاصي يختصر حكاية العمر بين فيروز وعاصي على الصعيدين الفني والانساني. وقالت ريما "هذا مخطط لتزوير التاريخ .من المستحيل ان يستطيع احد اسكات فيروز. هناك شيء في العالم اسمه الساسيم (جمعية المؤلفين والملحنين) وقوانينها واضحة. انا لا اريد ان اقول معنا الحق في النهاية كل واحد يقول الذي يريده. اضافت "ادعو الجميع الى العودة الى الوثائق والحقائق والوقائع لان هذه لا يمكن تكذيبها لانها وقعت وخلصت...مهما خرج أناس وحاولوا التضييق على فيروز لن يفلحوا." ومضت تقول "فيروز لا تتجاوز القانون ونحن لم نطالب يوما ان نكون فوق القانون انما مع القانون. يا ليت الجميع يطبق القانون كما تفعل فيروز."