مقتل متمردين كرديين في هجوم شرقي تركيا

انقرة تبدأ نشر قوات محترفة على الحدود العراقية

قامت وحدة من قوات الشرطة التركية ،بناء على معلومات وردتها ،بشن غارة على منزل في قرية ارزينجان ادت الى مقتل اثنين من مقاتلي حزب العمال الكردستاني كانا بداخله
جاء ذلك ردا على مقتل جنديين تركيين ومدنيا لقوا مصرعهم واصابة ستة اخرين في هجوم شنه حزب العمال الكردستاني في ساعة متأخرة من مساء الخميس على موقع عسكري بالقرب من مدينة ايلازيج شرق تركيا ،حسبما افادت وكالة انباء الاناضول
وكثف حزب العمال الكردستاني هجماته على القوات التركية في الاسابيع الاخيرة حيث لقى نحو عشرين جنديا حتفهم في اشتباكات منذ الاحد الماضي .
وعلى الصعيد ذاته أكد الجيش التركي استمرار التعاون مع الجانب الأمريكي فى مجال تبادل المعلومات الاستخبارية بشكل فوري حول نشاط عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية فى شمال العراق .
وقال رئيس قسم الأمن الداخلي برئاسة أركان الجيش التركي الجنرال فخري كير في مؤتمر صحفي الجمعة ان التعاون مع الجانب الأمريكي , الذي بدأ عام 2007 ,لا يزال مستمرا كما هو .
أضاف أن طائرات الاستطلاع بدون طيار , متوسطة الارتفاع والقادرة على التحليق لفترة طويلة , والتى تسميها القوات الأمريكية "بالحيوانات المفترسة" , تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية حول نشاط عناصر المنظمة لمدة من 15 الى 16 ساعة يوميا تحت إشراف القوات التركية .
فى الوقت نفسه بدأت تركيا الاستعدادات الخاصة بنشر قوات محترفة على حدودها مع العراق للتصدى لعناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية.
وقال الأمين العام لرئاسة هيئة أركان الجيش التركى الجنرال فريد جولار - فى مؤتمر صحفى الجمعة - ان الاستعدادات المبدئية بدأت لتغيير بنية القوات التركية فى مناطق جنوب شرق البلاد إلى بنية محترفة.
وردا على سؤال بشأن عملية تحويل قوات الكوماندوز التركية إلى قوات محترفة, قال جولار إنه تم الانتهاء من هذه العملية بنسبة 84 %, وبدأت الدراسات المبدئية الخاصة بتحويل القوات الموجودة على الحدود فى جنوب شرق البلاد إلى قوات محترفة.
وأشار إلى أن هذه المسألة فرضت نفسها عقب الهجوم الذى قامت به عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية على وحدة للجيش فى جيدك تبه بضواحى محافظة هكارى بجنوب شرق البلاد السبت الماضى,مما أدى إلى مقتل 11 جنديا وإصابة 16 آخرين.
وحول عدد عناصر المنظمة الذين هاجموا الوحدة العسكرية , قال جولار إن العدد المحدد غير معروف, لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 50 و60 من عناصر المنظمة قاموا بالهجوم , وساعدهم من 40 إلى 50 شخصا.
وأوضح أن هناك دوائر معينة أشارت إلى أن ما يتراوح ما بين 100 و200 من عناصر المنظمة عبروا الحدود من شمال العراق إلى داخل تركيا , كما لو كانوا فى مسيرة أو فى احتفال, مؤكدا صعوبة ذلك بالنسبة لعناصر المنظمة, وأن تجمعهم بدأ قبل أيام من تنفيذ الهجوم عن طريق تسلل مجموعات صغيرة يتراوح عدد الواحدة منها ما بين 3 و5 أشخاص.