ارتفع معدل أعمال العنف الدموية والهجمات فى العراق خلال هذا الصيف الحار خاصة منذ الانتخابات العراقية فى مارس/اذار الماضى والتى لم تقدم فائزا واضحا لتشكيل الحكومة حتى الان. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان هذا المناخ المتوتر قد يضمن اغتيالات سياسية وتصفيات جسدية واعمال شغب نتيجة نقص امدادات الكهرباء بالاضافة الى تفجيرات بالبنوك وغيرها وتصفية الكثير من الشخصيات جسديا وتلقى آخرين تهديدات بالقتل . وأشارت الصحيفة الى أن المسئول عن الكثير من اعمال العنف - بما فى ذلك اعمال شغب الكهرباء- هو الجماعات التى تسعى لاستغلال الازمة السياسية فى البلاد عن طريق زرع الفتنة، واضافت الصحيفة ان التأخير فى تشكيل الحكومة فى العراق يؤثر سلبا على الاوضاع الامنية فى البلاد نظرا لحاجة قادة قوات الامن الى اتجاهات محددة تقود عملهم . وكان تسعة من رجال الشرطة العراقية قد قتلوا الخميس خلال سلسلة من الهجمات في الموصل وبغداد، فى الوقت الذى يستمر فيه الجمود السياسي في البلاد. وقالت السلطات في مدينة الموصل بشمال العراق، ان ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم في هجمات منفصلة امس الخميس , مما أسفر عن مقتل أربعة من ضباط الشرطة واصابة ثمانية اخرين، بالاضافة الى مقتل اثنين من ضباط الشرطة فى انفجار قنبلة على جانب طريق فى بغداد عند مرور دورية للشرطة دورية حيث جاءت هذه الانفجارات بعد ساعات من مقتل ثلاثة فى من قوات الامن عند نقطة تفتيش .