خبير اقتصادي:750 جنيه شهرياً تبعد الأسر المصرية عن خط الفقر

تضخم الأسعار وراء انكماش الطبقة المتوسطة

قال الدكتور فخرى الفقى استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان مبلغ 750 جنيه شهريا لا يدخل الاسر المصرية تحت حد الفقر بالرغم من معاناتها لتوفير النفقات اليومية للمعيشة، مشيرا الى ان التقديرات الدولية للفقر في مصر تفتقد للدقة.
وأضاف الفقي في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان الفقير طبقا للتقديرات الدولية هو كل فرد يحصل على اقل من دولارين او مايقرب من (11 جنيها يوميا)، أما الفقر المدقع فهو اقل من دولار يوميا او 6 جنيهات مصرية او مايعادل 150 جنيها شهريا.
وأوضح د. فخرى الفقى ان متوسط عدد افراد الاسرة فى مصر يصل لخمسة أفراد واذا تم حساب دخل كل اسرة طبق لتقدير الفقر المدقع سيصبح متوسط دخل الاسرة 750 جنيه وهو ما لايدخل تحت حد الفقر بالرغم من معاناته فى توفير النفقات اليومية للمعيشة.
وأكد الخبير الاقتصادي ان معظم المنظمات الدولية التى رصدت نسب الفقر في مصر ومنها البنك الدولى بالغت فى تقاريرها، بينما يتهم البعض الجهات الحكومية ومنها الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء بتقليل النسبة عن الموجود فعلا.
ولفت الى ان عدد الفقراء فى مصر يتراوح ما بين 12 او 13 مليون مواطن او ما يعادل نحو 25% من اجمالي عدد السكان.
وقال الفقي إن الصعيد والذى عانى من الاهمال لعشرات السنوات يشهد ارتفاع نسبة الفقر اذا ماقورن
بالقاهرة الكبرى او الدلتا ويحتاج لاستثمارات ضخمة، الا ان البنية الاساسية المتدهورة فى الصعيد من تعليم، وصحة، وكهرباء وطرق شهدت طفرة فى السنوات الماضية مما سيكون له مردود ايجابى على المدى الطويل، مع المزيد من ضخ الاموال فى هذا الشق الحيوي والذى يكون قاعدة للاستثمار الجيد.
وأشار استاذ الاقتصادالى ان انكماش الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري بعدما أدى التضخم الكبير فى الأسعار والذى يصل سنويا الى 10 % فى افقارها بعد تراجع قدراتها المادية على مواجهة أعباء الحياة.
وحذر من انكماش هذه الطبقة التي تحمل ثقافة مستمدة من المجتمع المصري، وكانت قدوة للطبقات الفقيرة التى تحاول تقليدها، اذ ان انقراضها بسبب انخفاض مستواها المعيشى يعني تعرض القيم التى تحملها وتقودها ومنها الامانة والشفافية والانتماء للخطر الكبير.