نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد الأثنين وجود ازمة بين الحكومتين المصرية والسودانية، مؤكدا ان التواصل بين البلدين قوى جدا، موضحا ان تصريحات على احمد كرتى وزير الخارجية السودانى اخذت خارج سياقها الموضوعى . وحول المقصود من تصريحات الوزير السودانى فى الندوة التى نظمت بالخرطوم والتى اشتكى خلالها مما اسماه ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية فى السودان ودورها المتواضع تجاه قضايا جوهرية تؤثر فى العمق الاستراتيجى لمصر، قال المتحدث السودانى ان على كرتى كان يطلب دورا مصريا اكبر فى الشأن السودانى. وقال فى مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان السودان يمر بمرحلة تاريخية حاسمة جدا فى تاريخه فاما ان يبقى السودان حرا واحدا بعد يناير/كانون ثان من العام المقبل واما ان ينقسم الى قطرين حسب نتيجة الاستفتاء المقبل . واضاف المتحدث السودانى ان وزير الخارجية على كرتى كان مباشرا جدا فى حديثه وكان محددا جدا اذ طالب بدور مصرى اكبر وقال " صحيح انه وصف هذا الدور بانه اقل مما هو مطلوب ولكن كان هدف الحديث ومرماه هو الدعوة الى مزيد من التفاعل المصرى مع القضايا السودانية وان يكون لمصر دور اكثر ايجابية مما هو عليه الان وفى تقديرى هذه دعوة نبيلة وفيها تقدير للدور المصرى الحالى ومطالبة بمزيد من الترابط بين السودان ومصر لمواجهة جملة القضايا الموجودة الان والتى من بينها قضية المياه والترتيبات الجارية الان على صعيد دول حوض النيل خاصة وان السودان ومصر يشتركان فى نفس الرؤية ونفس الاهداف ".