مصر: اكتشاف 45 مقبرة أثرية تضم توابيت خشبية وبداخلها مومياواتها

أعلنت وزارة الثقافة المصرية أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت في محافظة الفيوم الواقعة على بعد نحو 100 كيلومترجنوب غربي القاهرة 45 مقبرة أثرية تحتوي على مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة وبداخلها مومياواتها.
واعلن زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار الاحد في بيان "إن بعثة المجلس التى يرأسها الدكتور عبد الرحمن العايدى عثرت على مقبرة ترجع إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة ( 1569-1315 ق.م) وتضم 12 تابوتا خشبيا موضوعة فوق بعضها البعض ويحتوى كل تابوت على مومياء تغطيها طبقة من الكارتوناج الملون وبحالة ممتازة، وصور عليها مناظر للآلهة المصرية المختلفة وتحتوى على نصوص من نصوص التوابيت وكتاب الموتى التى تتضمن أبوابا عن العقائد المصرية الدينية فى مصر القديمة لمساعدة المتوفى فى العالم الآخر.
ومن المعروف أن "الكارتوناج" هى طبقة من الكتان تغطى بطبقة رقيقة من الجص من خلال مادة لاصقة ويرسم على سطحها الأصلى بعض المناظر والنصوص الدينية وهى معروفة فى مصر القديمة ، وانتشرت بشكل واسع النطاق خلال الدولة الحديثة خاصة عصر الرعامسة واستمرت طوال العصور المصرية المتأخرة وانتشرت فى العصرين اليونانى الرومانى ،حيث يتم لف مومياء المتوفى بشرائط من الكتان ومزجها بمادة الجص للرسم عليها.
وأوضح حواس أن العمل أسفر عن وجود جبانة عصر بداية الأسرات (الأسرتين الأولى والثانية 3050 2687 ق.م) وجبانة الدولة الوسطى (2134-2061 ق.م)، وجبانة الدولة الحديثة (1569-1081 ق.م)، والعصر المتأخر ( 724-333 ق.م) ثم منطقة معبد الوادى للملك سنوسرت الثانى (1897-1878 ق.م).
وأضاف أنه بالنسبة لجبانة الأسرتين الأولى والثانية فقد تم الكشف عن 14 مقبرة ترجع لعصر الأسرة الثانية منها مقبرة كاملة بأثاثها الجنائزى وعثر بها على تابوت خشبى وضع به المتوفى على هيئة القرفصاء وقد غطته أقمشة من الكتان.
وكانت البعثة عثرت في المنطقة نفسها عام 2009، على 53 مقبرة منحوتة في الصخر وترجع الى عصور مختلفة وبداخل كل منها مومياء لصاحب المقبرة.