الغرفة التجارية: تجار الذهب في وضع لا يحسدون عليه مع توقف الطلب

البائع ينتظر ارتفاع السعر والمشتري يرقب تراجعه

قال نائب رئيس شعبة المجوهرات بالإتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إن تجار الذهب في وضع لايحسدون عليه بسبب توقف الطلب الناتج عن توالي الأزمات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلي انشغال الأسر في مصر بموسم الامتحانات.
ووصف رفيق عباسي نائب رئيس شعبة المجوهرات وضع السوق قائلا "الأزمات الاقتصادية المتلاحقة أدت إلى تذبذب شديد في الأسعار، ومن ثم في حركة السوق، حيث تفشى الخوف بين المتعاملين، فصار المشترون يخشون من الشراء أملا في انخفاض الأسعار، كما يؤجل البائعون البيع أملا في ارتفاعه، وكذلك التجار الذين يعملون في السوق أصابهم الخوف من البيع ومن الشراء مما أصاب السوق بحالة من الركود لم نعهده من قبل".
ونصح عباسى صغار المستثمرين بالتمسك بالذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة، مشيرا إلى أن معظم دول العالم تتخذه احتياطي إستراتيجي رغم أن البنك الدولى أغرق السوق العالمي ب600 طن على دفعتين مؤخرا الأولى بكمية 400 طن والثانية بنحو 200 طن للحد من ارتفاع الأسعار.
وعن المضاربة على المعدن الأصفر، أكد عباسي أن غالبية المضاربين على الذهب في المدى القصير يتعرضون للخسارة بخلاف من يحتفظون به كمخزن للقيمة على المدى الطويل، وفسر قوله بأن أسعار الذهب ترتفع عاما بعد عام، وما يحدث من تذبذب في الأسعار أحيانا يكون قصير المدى.
وأوضح أن التوقعات العلمية التى كانت تقوم عليها حركة الأسواق تراجعت كثيرا أمام المفاجئات التى يقف خلفها صناع الأزمات بعد تزايد سطوتهم ونفوذهم يوما بعد يوم على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأضاف عباسي أن صناع الأزمات فى العالم لهم اليد الطولى في السيطرة والتحكم بحركة التجارة والاقتصاد العالمي، واستشهد بتأثير تدهور اقتصاديات كبرى مثل الولايات المتحدة على أثر الأزمة المالية العالمية التى صنعتها أزمة سوق العقارات الأمريكية على الأسواق، وهو ما تكرر بسبب أزمة مالية في اليونان وإسبانيا ربما تطال البرتغال وإيطاليا.
وتدعمت أسعار المعدن الأصفر مع اقبال المستثمرين على شرائه للتحوط به كملاذ آمن، بعد أن أدت مخاوف بشأن ديون سيادية بأوروبا وإجراءات تقشفية معتزمة إلى توقعات بأن تضر بنمو منطقة اليورو.
وعن أسعار المعدن النفيس بالأسواق العالمية، تراجعت اسعار الذهب الجمعة في تصحيح نزولي بعد أن اقتربت من تسجيل مستوى قياسي قرب 1248.95 دولار مطلع الأسبوع الثالث من مايو/ آيار 2010.
وسجل سعر الذهب للمعاملات الفورية في سوق نيويورك 1176.45 دولار للاوقية انخفاضا من 1181.10 دولار لدى الاغلاق السابق.