عقد الرئيس حسني مبارك لقاء قمة مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد ظهر الاحد فى شرم الشيخ، ليكون الرئيس اليمني اول القادة العرب المهنئين لسيادته بتعافيه من الجراحة الناجحة التي اجراها في المانيا في السادس من مارس/اذار الماضي لاستئصال الحوصلة المرارية. تناولت القمة تبادل الاراء ازاء عدد من قضايا العلاقات الثنائية الاخوية بين مصر واليمن وقضايا المنطقة. وأكد الرئيس اليمنى تقدير بلاده لمواقف مصر وقيادتها الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته، وقال فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبل مغادرته شرم الشيخ مساء الاحد "ليس هذا بغريب على مصر التى وقفت دوما إلى جانب أشقائها فى اليمن فى أحلك الظروف والمنعطفات وامتزج الدم اليمنى بالدم المصرى على تراب اليمن دفاعا عن الثورة اليمنية". وأوضح صالح أن زيارته لمصر كانت للاطمئنان على صحة الرئيس محمد حسنى مبارك وتهنئته بنجاح العملية الجراحية التى أجراها فى ألمانيا . وقال "إننى بحثت مع أخى فخامة الرئيس مبارك خلال هذه الزيارة كل ما يهم تعزيز العلاقات الأخوية المتينة والتعاون المشترك بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اليمنى والمصرى بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التى تهم البلدين والأمة العربية فى ظل الظروف الراهنة التى تستدعى هذا التشاور بين الأشقاء خاصة ما يتصل بتنسيق جهود البلدين إزاء تفعيل العمل العربى المشترك وخدمة أهداف الأمة العربية". وكان الرئيس اليمنى -الذي وصل الى مدينة شرم الشيخ في وقت سابق الاحد- قد أكد حرصه على أن يكون فى مقدمة مهنئى الرئيس مبارك بالشفاء تقديرا لعلاقات الود والاخوة وتعبيرا عن مشاعر التقدير التى يحظى بها الرئيس مبارك من جانب الشعب والرئيس اليمنى. وفي السياق، يلتقي الرئيس محمد حسنى مبارك الاثنين بالرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) الذي وصل إلى شرم الشيخ مساء الأحد قادما من عمان لتهنئته بسلامة العودة من رحلته العلاجية فى ألمانيا، وفقا لتصريحات بركات الفرا سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. كان فى استقبال محمود عباس لدى وصوله مطار شرم الشيخ محافظ جنوبسيناء والسفير الفلسطينى بالقاهرة.