نشر البيت الابيض الامريكي مقتطفات من الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الامريكى جورج بوش الاربعاء امام مجموعة من المحاربين القدامى يدعو فيه مواطنيه الى مساندة تواجد القوات الاميريكية في العراق. وكان البيت الابيض قد امتنع الثلاثاء عن الاعراب عن التاييد لنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الذي يواجه مشاكل متزايدة، وحذر من ان الناخبين العراقيين يمكن ان يقرروا استبداله . وأكد بوش فى تصريحاته التى اطلقها على هامش قمة بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك ان الشعب العراقي وليس الحكومة العراقية هو الذي يستحق الثناء على جهود المصالحة . كما اكد بوش ان خطته بزيادة عدد القوات الامريكية في العراق مطلع العام والحملة الامنية في العراق جعل من الممكن تحقيق مصالحة عراقية يكون محركها الشعب العراقي وليس القادة السياسيون. وجاءت تصريحات بوش عقب تصريح اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان يرحل اذا فشل في "فرصة اخيرة" لتحقيق مصالحة سياسية في العراق.
كما تأتي تصريحات بوش كذلك بعد ان وصف السفير الاميركي في العراق ريان كروكر التقدم السياسي في العراق بانه "مخيب جدا للامال"، وحذر من ان الدعم الاميركي لحكومة المالكي "ليس مفتوحا". مؤكداً على ان الامر لا يتعلق فقط برئيس الوزراء، بل بالحكومة باكملها التي عليها ان تكون فاعلة"، ومضيفا ان واشنطن تتوقع "جهودا جادة لتحقيق المصالحة الوطنية".
وياتي هذا التصريح قبل اسبوع واحد من التقرير المزمع ان يقدمه كروكر وقائد القوات الامريكية ديفيد بترايوس الى الكونجرس لتقييم الوضع في العراق.
ومن جانب آخر دعا المالكي الى عقد قمة سياسية في محاولة لانقاذ حكومة الوحدة الوطنية المتعثرة التي شهدت انسحاب كتل سياسية من بينها جبهة التوافق العراقية السنية.