تختتم الاحزاب السودانية الجمعة حملاتها الانتخابية التي يهيمن عليها الرئيس عمر البشير الساعي الى تاكيد شرعيته فيما يسعى حزبه لضمان فوزه بالغالبية في المجلس الوطني (البرلمان). وقال البشيرفي حملته الانتخابية في دلقو بالنوبة, شمال السودان, حيث دشن طريقا يربط ثلاث مناطق في شمال السودان "ما قمنا به تنمية متوازنة ولم نركز على منطقة محددة. وينهي البشير الجمعة حملة انتخابية واسعة حملته خلال الايام الماضية الى جنوب السودان ودارفور وكسلا في الشرق وكذلك الى بلاد النوبة في الشمال. وكان البشير المرشح المرجح فوزه بالفعل بفضل هيمنة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه على الجيش وأجهزة الامن ووسائل الاعلام الحكومية فضلا عن الشعبية التي منحها له موقفه من المحكمة الجنائية الدولية الذي ينطوي على تحد للمحكمة وتحد ضمني للغرب. فى الوقت نفسة أصبحت خطط اجراء انتخابات في السودان في وضع سيء بعد أن انضم حزب الامة المعارض لاحزاب أخرى في قرار الانسحاب من الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الولايات قائلة ان التزوير يقوضها. وجاء انسحاب مرشح حزب الامة الصادق المهدي الذي كان يعتبر أحد المنافسين الرئيسيين للرئيس عمر حسن البشير بعد مقاطعة الحركة الشعبية لتحرير السودان ذات الوزن الثقيل في جنوب البلاد والحزب الشيوعي السوداني وأحزاب أخرى صغيرة. يضمن انسحاب المنافسين الرئيسيين للبشير وهما مرشح حزب الامة الصادق المهدي ومرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان فوز الرئيس الحالي بالانتخابات ، لكن مقاطعتهما ستقوض شرعية فوزه المرجح. كما سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها الى الرئاسة السودانية وانسحبت من الانتخابات في شمال البلاد, على ان تقتصر مشاركتها على الولاياتالجنوبية العشر وولايتين محاذيتين لها هما النيل الازرق وجنوب كردفان. وكانت المعارضة تطالب خصوصا بتاجيل الانتخابات لمدة شهر, لكن المفوضية القومية للانتخابات رفضت ذلك, واعلنت الخميس ان كل الاستعدادات اكتملت. وينتخب سكان جنوب السودان بالاضافة الى ذلك رئيس حكومة جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي, استعدادا للاستفتاء المقرر تنظيمه في مطلع 2011 بشأن الاستقلال. وينظم رئيس حكومة جنوب السودان الحالي سالفا كير الجمعة مهرجانا في جوبا, عاصمة الجنوب. وستخوض الحركة الانتخابات في الجنوب حيث تهيمن على الحكومة. ويجري الجنوب استفتاء على الاستقلال في يناير /كانون الثاني 2011 ويتوقع معظم المحللين انفصال الجنوب.