"متحف المجوهرات الملكية" من أجمل متاحف مصر، حيث تحكي مُقتنياته المُكونة من الذهب والبلاتين والألماس حقبة تاريخية مُهمة للغاية، تعرف بفترة حُكم "الأسرة العلوية" نسبة إلى محمد علي باشا التي تربعت على العرش قرابة قرن ونصف القرن. يقع المتحف بقصر الأميرة فاطمة الزهراء بحي فلمنج بزيزينيا بالإسكندرية، وتبلغ مساحته حوالي 4185 متراً مربعاً، عبارة قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن ال19، ولذلك يُطلق عليه "قصر المجوهرات". قامت بتأسيس هذا القصر زينب هانم فهمي عام 1919م، وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م، وهي ضمن أميرات الأسرة العلوية، وقد ولدت عام 1903م، وابنة الأمير "حيدر فاضل" نجل الأمير "مصطفي فاضل" شقيق "الخديوي إسماعيل" وصهر القائد "إبراهيم باشا" العاهل الثاني بعد محمد علي الكبير. وقد ظل هذا القصر مُستخدماً للإقامة الصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952م، حين تنازلت الأميرة فاطمة الزهراء عن القصر للحكومة المصرية وغادرت إلى القاهرة، وقد توفيت الأميرة فاطمة الزهراء عام 1983م، بينما استخدم القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية بعد أن تم مُصادرة تلك المجوهرات ووضعت بخزائن الإدارة العامة للأموال المُستردة، إلى أن تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986م.