هآرتس: أوباما يحظر لفظي "اسلام ، وجهاد" من وثيقة الأمن القومي

تشمل التصنيفات اللفظية ذات الطابع الدينى

كشفت تقارير الأربعاء عن أن مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يرفعون التصنيفات اللفظية ذات الطابع الدينى من الوثيقة الرسمية التى تحدد استراتيجية الأمن القومى الأمريكي.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الأربعاء عن تقرير يفيد بأن مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما سوف يرفعون التصنيفات اللفظية ذات الطابع الدينى مثل "التطرف الاسلامى " من الوثيقة الرسمية التى تحدد استراتيجية الأمن القومى الأمريكية وسوف تستخدم الوثيقة التى سيعاد صياغتها للتأكيد على ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر الى دول اسلامية من خلال عدسات الارهاب، طبقا لما ذكره مسئولون أمريكيون فى مكافحة الارهاب.
وبحسب تقرير بثته الصحيفة على موقعها الالكترونى مساء اليوم ان التغيير الذى كشفت عنه المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرا لأن الوثيقة مازالت تحت التدوين ولن تخضع للمناقشة أوالبحث من جانب البيت الأبيض يعد بمثابة تحول هام فى استراتيجية الأمن القومى الأمريكى.
واشاروا إلى أن إعادة صياغة الوثيقة الاستراتيجية سوف يكون بمثابة آخر نموذج لبصمة أوباما على السياسة الخارجية الامريكية على غرار تعهداته بازالة الأسلحة النووية والحد من الأوضاع التى يمكن ان تستخدم خلالها.
وتأتى تلك التنقيحات من جانب اوباما وادارته فى اطار جهود اكبر تسعى الى اجراء تغيير ليس فقط بشأن كيفية تخاطب الولايات المتحدة مع دول اسلامية وانما ايضا حول كيفية التخاطب معهم بشأن قضايا عديدة ابتداء من الرعاية الصحية ومرورا بالعلوم حتى الدخول فى مشروعات عمل والتعليم.
ولفت المسئولون -كما تقول الصحيفة-الى أن مسار التحول بعيدا عن مفردات الارهاب تم ارساؤه منذ عام من على منبر جامعة القاهرة المصرية والتعهد ببداية جديدة فى العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامى.
وبحسب الصحيفة ان براديب رامامورثى الذى يرأس دائرة التعامل العالمى للادارة الامريكية المؤلف من 4 اشخاص كان قد بدأ عمله منذ شهر مايو الماضى بتكليف من جانب الرئيس اوباما بتصور غير محدد ومهمة غامضة لاستثمار الدبلوماسية والوصول الى أبعد مايمكن سعيا وراء تحقيق مجموعة من اهداف الأمن القومى.
وجاء فى ختام التقرير أنه منذ ذلك الحين لم تساعد تلك الادارة فقط على تغيير مفردات قاموس مكافحة الارهاب بل شكلت ايضا الأساليب والوسائل الت يمكن ان تستثمر بهما البلاد مجالات عمل اسلامية ودراسات حول ارتفاع حرارة كوكب الارض ودعم البحث العلمى ومكافحة شلل الأطفال.