الملك عبد الله بن عبد العزيز سادس ملوك السعودية

نشأ محبا لوطنه شاعرا بالمسئولية تجاه بلاده ومواطنيه حريص علي دعم التضامن الإسلامي وتعميق الروابط الأخوية بين العرب.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين‏,‏ يعتبر الملك السادس للمملكة العربية السعودية‏,‏ وكان يشغل منصب ولي العهد السعودي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني‏.‏
ولد الملك عبدالله في مدينة الرياض‏,‏ ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس الدولة السعودية الثالثة‏,‏ وقد رباه تربية صالحة وأثر فيه والده تأثيرا كبيرا فنشأ محبا لوطنه شاعرا بالمسئولية تجاه وطنه ومواطنيه واستفاد الأمير عبدالله من مدرسة والده وتجاربه في مجالات الحكم السياسية والاداري والقيادة‏.‏
تلقي تعليمه علي يد عدد من المعلمين والعلماء‏,‏ وكان تعليمه علي الطريقة الاسلامية والتقليدية‏,‏ وهي طريقة الكتاب ودروس العلماء وحلقات المساجد وتأثر بشخصية معلميه من العلماء والمفكرين والمشايخ الذين عملوا علي تنمية استعداده بالتوجيه والتعليم‏.‏
وفي عام‏1964‏ اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز رئيسا للحرس الوطني وكان الحرس الوطني يضم في بداية تكوينه أبناء الرجال المجاهدين الذين عملوا مع الملك عبدالعزيز آل سعود‏,‏ وساهموا بجهودهم في بناء المملكة خاصة في مجال توحيد البلاد‏,‏ وكذلك يضم الحرس الوطني أبناء البوادي الذين توارثوا الروح العسكرية أبا عن جد بحكم طبيعة حياتهم التي تضرب جذورها في أعماق تاريخ شبه الجزيرة العربية‏,‏ فكان هذا التعيين منسجما مع خبرته الواسعة بشئون البوادي والقبائل ومع طبيعته كفارس‏,‏ تعلق منذ الصغر بكل موروثات الحياة الأصيلة في شبه الجزيرة العربية‏,‏ كما كان اختياره لتحمل مسئولية هذه المؤسسة العسكرية الحضارية نقطة تحول كبيرة وبارزة ففي خلال سنوات قلائل استطاع ان يعبر عن مواهبه القيادية الطبيعية‏.‏
وأثبت الملك عبدالله وقتها كفاءة ملحوظة في تطوير الحرس الوطني‏,‏ بحيث يكون مؤسسة عسكرية‏,‏ ثقافية واجتماعية‏,‏ فأعاد تشكيله وفقا لأحدث الأساليب العسكرية‏,‏ وأنشأ المدارس العسكرية والفنية لتأهيل رجال الحرس في مختلف التخصصات كما أنشأ المدارس العسكرية التي تحولت إلي كلية الملك خالد العسكرية وأنشأ مدنا عسكرية ومجمعات سكنية‏.‏
وفي عام‏1975‏ أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بتعيين الملك عبدالله نائبا لرئيس مجلس الوزراء اضافة إلي منصبه رئيسا للحرس الوطني‏.‏
وفي‏13‏ يونيو‏1982‏ بايع الشعب الملك فهد بن عبدالعزيز ملكا‏,‏ والملك عبدالله وليا للعهد‏,.‏ وفي نفس اليوم صدر قرار بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني‏.‏
وللملك عبدالله بن عبدالعزيز دور كبير في السياسة الخارجية والداخلية في المملكة‏,‏ وتربطه بزعماء كثير من الدول العربية صداقات متينة وعلي رأسهم الرئيس حسني مبارك‏,‏ وقد قام بدور الوساطة بين بعض الدول العربية‏.‏
والملك عبدالله حرص خلال ولايته للعهد علي دعم التضامن الاسلامي والعربي وتعميق الروابط الأخوية‏,‏ القائمة بين الدول العربية‏,‏ في اطار الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية‏,‏ وتقوية روابط التضامن الاسلامي بين دول العالم الاسلامي وشعوبها في اطار المؤتمرات الاسلامية من أجل ذلك زار الملك عبدالله الدول العربية والاسلامية وحضر العديد من المؤتمرات‏.‏
كما زار الملك عبدالله الكثيرمن دول العالم وجعل للمملكة من خلال مباحثاته وزنا كبيرا في المجتمع الدولي ومكانة في هيئة الأمم المتحدة ودول عدم الانحياز‏.‏
وللملك عبدالله أياد بيضاء في أعمال الخير والأغراض الانسانية ومساعدة العلم والعلماء وتمثل ذلك في انشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز في المملكة الغربية‏,‏ وانشاء مكتبة عبدالعزيز بالرياض‏.‏