* لم يستكمل تعليمه بسبب قسوة الحياة التي اضطرته أن يعمل في مطبعة بنك مصر حيث فقد أربعة أصابع من يده اليمنى وهو يقوم بصيانة إحدى آلات الطباعة مما دعاه إلى ترك العمل في المطبعة وهو لا يزال في عامه الرابع عشر ، ويلتحق بدار الهلال ليعمل في قسم الحفر والزنكوغراف . * لقد كان الأستاذ / محمد يوسف شغوفا بالتصوير الضوئي ، ولكن الظروف لم تسمح له بممارسته إلا عندما استطاع أن يقترض كاميرا من أحد أصدقائه ، وبذلك واتته فرص العمر كمصور عندما غاب المصور الأرمني لمجلة المصور بدار الهلال فأسندت إليه هذه المهمة التي أثبت فيها كفاءة لا تقل عن كفاءة المصور الأرمني المتغيب . * عمل مصورا محترفا في روز اليوسف عندما أنشئت عام 1934 ، ثم انتقل للعمل في دار الهلال ، واستمر بها حتى عام 1944 حينما طلب من الأستاذان الكبيران مصطفى أمين ، وعلى أمين رئيسا تحرير جريدة " الاثنين " التابعة لدار الهلال العمل معهما فلاقت مجلة " الاثنين " على أيديهم نجاحا كبيرا ، وأصبح لها دور رئيسي كما أصبح للصورة الصحفية دور أساسي ليس في جريدة الاثنين فقط لكن في جميع الجرائد والمجلات المصرية . * عكف الأستاذ / محمد يوسف إلى دراسة أساسيات ومبادئ التصوير بقراءته وتجاربه ، وفي عام 1945 بدأ التحضير في إصدار جريدة " أخبار اليوم " فانتقل إليها بعد صدورها بشهر واحد ، وحققت نجاحا صحفيا كانت إحدى ركائزه الصور الصحفية التي طورها محمد يوسف . * في عام 1952 صدرت جريدة الأخبار اليومية فتكثف نشاطه ، وسافر في مهمات تصويرية إلى معظم أنحاء العالم سعيا وراء الخبر والصورة والحدث . * تعتبر هذه الفترة من حياة محمد يوسف المرحلة الذهبية لأنه استطاع تسجيل أحداث كثيرة كان أهمها اجتماع الضباط الأحرار في نادي الضباط بالزمالك . * كما رافق الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر في جميع رحلاته ووقف أمام عدسته عدد كبير من الملوك ورؤساء الجمهوريات وزعماء العالم وعظمائه وعلمائه ، وكبار الكتاب والسياسيين . * فهو بحق عميد المصورين والصحفيين المصريين ، والمصور الصحفي العربي الوحيد الذي شغل منصب مستشارا لرئيس تحرير جريدته بعد إحالته للمعاش . *كما أن أعماله تقيم باعتباره أحد المصورين العالميين في الشرق الأوسط لأنها كانت تبرز معاني كثيرة لا تقوى عشرات الكلمات على التعبير عنها . * الأوسمة التي حصل عليها : - حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965 . - ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1981 . ** توفي في 18/5/1992 .