مدينة مكةالمكرمة في العشرين من أكتوبر 2006, لتوقيع عدد من المرجعيات الدينية بالعراق علي وثيقة مكةالمكرمة لوقف الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة, وبمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي, وحضور28 شخصية سنية وشيعية عراقية. وتهدف الوثيقة الي وأد الفتنة الطائفية في العراق في مهدها, وذلك بعد تصاعدها خلال الأسابيع الثلاثة الأولي من شهر رمضان المبارك, وتتضمن هذه الوثيقة10 نقاط تتخللها العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. ونصت الوثيقة علي التأكيد علي حرمة أموال المسلمين ودمائهم وأعراضهم, والتأكيد علي ضرورة المحافظة علي دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين, والتمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية, وإطلاق سراح المختطفين الأبرياء, وكذلك الرهائن المسلمين وغير المسلمين. وحثت الوثيقة علي أن يكون السنة والشيعة صفا واحدا من أجل استقرار العراق ووحدة ترابه, ودعت الي نبذ إطلاق الأوصاف المشينة علي السنة والشيعة. وقد حضر توقيع الوثيقة الدكتور أكمل الدين أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي, ومن الجانب السني الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي رئيس الوقف السني, والشيخ الدكتور محمد الصميدعي إمام جامع أم القري, والشيخ عبدالجبار عبدالستار ويعمل في الوقف السني, وكذلك الشيخ عبدالجليل العداوي والشيخ عادل خضر الزند. ومن الجانب الشيعي السيد محمد الحيدري إمام جامع الخلاني وعضو مجلس النواب, والشيخ همام باقر رئيس لجنة صياغة الدستور سابقا, والشيخ صدر الدين القنبش إمام جامع النجف الأشرف.