كانت الولاياتالمتحدة تقدم المساعدات العسكرية إلى حكومة فيتنام الجنوبية منذ إنشائها في عام 1954 ، ولكن القوات الأمريكية لم تشترك في القتال إلا في عام 1961 ففي ذلك العام زاد عدد الأمريكيين من ستمائة وخمسة و ثمانون خبيرا إلى ستة عشر ألف مقاتل مسلح . وفي خلال عام 1961 قتل أربعة عشر أمريكيا في ساحات المعارك .ومن بداية ذلك التدخل العسكري البسيط إلى يناير 1973 حين أنهت إتفاقيات باريس للسلام دور أمريكا في الحرب بلغ مجموع القتلى الأمريكيين ستة وأربعين ألف تقريبا ومن أبرز ما تميزت به حرب في فيتنام هو قصفهم الجوي لفيتنام الشمالية الذي بدأ في أوائل عام 1965 . وفي هذه الناحية من الحرب خسر الأمريكيون ما يقرب من ألف ومائة طائرة . ولكن الشيوعيون الفيتناميين يقولون إنهم أسقطوا ثلاثة أضعاف هذا العدد . وتضمنت خسائر الأمريكيين في الحرب الجوية طواقم الطائرات التي أسقطت ، الذين بقوا أسرى حتى توقيع إتفاقيات باريس للسلام . وكان عدد الأسرى العسكريين الأمريكيين في فيتنام الشمالية قد بلغ ستمائة تقريبا . وكان من المعتقد أن فيتنام الشمالية تعتقل 1335آخرين ولكن هؤلاء أدرجوا بعدئذ في عداد المفقودين ومنذ انتهاء الحرب تم العثور على بقايا جثث المئات من هؤلاء في فيتنام تم إرجاعها إلى أمريكا لدفنها . ويتعذر حساب الخسائر التي تكبدتها أمريكا في حرب فيتنام بدقة ، ولكن مصروفات المجهود الحربي الأمريكي قد تستنتج من إحصائيات الأعوام من 1961 إلى 1975 وهذه تبين أن أمريكا أنفقت أكثر من مائتي مليون دولار لمتابعة حربها في فيتنام . وفي نهاية الحرب أي في أبريل 1975 إستولى الشيوعيون على كميات ضخمة من المعدات و الأسلحة الأمريكية العسكرية الصالحة للاستخدام ، تبلغ قيمتها نحو ألفي مليون دولار أخرى وشملت هذه الأسلحة نحو ثلاثمائة قطعة بحرية ، وثلاثمائة طائرة من مختلف الأحجام كمية هائلة من البنادق والقنابل اليدوية ، بالإضافة إلى موجودات ثابتة مثل الموانئ والمطارات .