اهتمت الصحف في السعودية ولبنان بالدراما التركية صرخة حجر التي تروي بالدمع والدم قصص المعاناة الفلسطينية على أرض فلسطين وبالاحتجاج والتهويل تطالب إسرائيل تركيا بوقف عرض هذا المسلسل فوراً وتحتج رسمياً لدى السفير التركي في تل أبيب الذي استدعته رسمياً لمقر وزارة الخارجية في خطوةٍ وصفها المراقبون ببوادر أزمة سياسية بين البلدين. وقد كتبت جريدة المستقبل اللبنانية عن هذا المسلسل التركي الجديد "صرخة حجر" وهو المسلسل الذي اثار جدلاً سياسياً بين تركيا واسرائيل حيث تجسد احداث المسلسل معاناة اسرة من وحشية الاحتلال ويحكي قصة نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وتدور احداث المسلسل حول اسرة فلسطينية تواجه الموت بنيران المحتل كل يوم، وتعاني مرارة العيش في ظل الاحتلال وتركز القصة على احد اعضاء هذه الاسرة، وهي امرأة اضطرت الى الهجرة الى الاردن مع والدها ومولودها الجديد وعندما تقرر العودة لزيارة شقيقها وبقية اهلها يقتل والدها بنيران جنود الاحتلال وهو ينتظر على الحدود. في جريدة الوطن كتبت يخاطب مسلسل "صرخة حجر" وجدان المشاهد وعقله عبر عدسةٍ إخراجية شجاعة تروي الواقع الفلسطيني كما هو في الواقع من قلب الأراضي الفلسطينيةالمحتلة حيث جرى تصوير الكثير من مشاهد العمل وأحداثه التي يدور بعضها بجوار المسجد الأقصى. ومنذ بدء عرض الحلقات الأولى من AYRILIK – وهو الاسم التركي للعمل- على شاشات التليفزيون التركي تمكن المسلسل من إحراز نسب مشاهدة قياسية قدرت على أنها الأعلى في تاريخ الدراما التركية ليرافق ذلك تعاطف شعبي كبير مع الفلسطينيين في الشارع التركي إلى جانب ازدياد ملحوظ في الوعي التركي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضها مَشاهد المسلسل بجرأة وحرفية كبيرتين. ففي إحدى اللقطات تنتقل الكاميرا بسرعة من فوهة بندقية جندي إسرائيلي ملاحقةً رصاصة غادرة تجتاز أجساد المتظاهرين الفلسطينيين العزل وتستقر في ظهر طفلٍ فلسطيني فترديه قتيلاً. وفي مشهد لا يقل تأثيراً يختطف مجموعة من الجنود الإسرائيليين الملثمين امرأة فلسطينية ويعتدون عليها أمام طفلها! وتتوالى تلك المشاهد خلال حلقات المسلسل ال 20 لتجسد الاعتداءات الإسرائيلية على الشيوخ والأطفال والنساء أمام حواجز التفتيش وسواها ضمن قالب درامي شيق تدور أحداثه بين كل من تركيا وفلسطين.