وقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة على اتفاق لوقف إطلاق النار في دارفور لمدة ثلاثة أشهر وذلك قبل الانتخابات التي تجري الشهر القادم وقد وصل على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى الى الدوحة لحضور مراسم توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة التحرير للعدالة برئاسة الدكتور التجاني السيسي الحاكم الاسبق لإقليم دارفور. ورفضت حركة العدل والمساواة اتفاق الخميس قائلة ان حركة التحرير والعدالة وهي مظلة تضم فصائل عدة صغيرة ليس لها اي قوة عسكرية على الارض لكن مسؤول الحركة الكبير الطاهر الفقي قال لرويترز ان حركته لن تنفذ على الفور تهديدا بالانسحاب من محادثات الدوحة احتجاجا على الاتفاق. وكانت السلطات السودانية افرجت في آخر فبراير/شباط عن 57 عضوا في حركة العدل والمساواة عقب التوصل الى اتفاق في الدوحة ينص على وقف اطلاق النار واجراء مفاوضات مباشرة في 15 مارس/اذار من شأنها أن تؤدي الى سلام نهائي. الا ان هذه المفاوضات لم تبدأ وتصر حركة العدل والمساواة في تصريحاتها على تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية المقررة في ابريل /نيسان ليتسنى لها التحول الى حزب سياسي والمشاركة فيها ،الا ان الحكومة تصر على عدم تأجيل هذه الانتخابات التعددية الاولى منذ 1986. وطالبت احزاب سودانية معارضة عدة بتأجيل هذه الانتخابات لكنها رضخت تدريجيا لتوجه الحكومة.