واصلت قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي حصارها المشدد للبلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة وللمسجد الأقصى المبارك ضمن إجراءاتها المشددة التى تأتى فى إطار الإستعدادات لإفتتاح"كنيس الخراب"المقرر مساء اليوم والذى يعد أكبر كنيس يهودي داخل البلدة القديمة ويقع على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى. وتدشن السلطات الاسرائيلية كنيس الخراب التاريخي في الحي اليهودي بالقدسالشرقية بعدما اعادت ترميمه في حين وضعت الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب وابقت على قرار منع دخول الرجال الفلسطينيين دون الخمسين عاما الى باحة الاقصى. وأكدت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أن "كنيس الخراب" هو مشروع تهويدي من الدرجة الاولى مرتبط ببناء الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الاقصى، مشيرة الى انه مشروع تتبناه الحكومة الاسرائيلية وشركات استيطانية تابعة لها. وبحسب مقولة أطلقها حاخام يهودي في القرن الثامن عشر، فإنّ موعد بناء "كنيس الخراب" هو في السادس عشر من مارس/ آذار العام 2010، على أن يقام على أنقاض المسجد الأقصى. وبما أنّ الظروف غير مؤاتية لذلك، فقد ارتأت المؤسسة الإسرائيلية أن يقام هذا الكنيس على مقربة من المسجد الأقصى، وعلى أنقاض مسجد آخر، على أن تكون قبة الكنيس أعلى من قبة الصخرة. وبحسب المؤسسة فإنّ بناء الكنيس جاء بناء على قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية عام 2001، فيما ستبلغ كلفته نحو 45 مليون شيكل (أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي). وقد ساهم في التمويل، إضافة إلى وزارات المؤسسة الإسرائيلية، عدد من الأثرياء اليهود والجمعيات الاستيطانية. وأكدت أن توقيت افتتاح الكنيس وتزامنه مع إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرا ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي هو "تزامن مقصود"، مشيرة إلى ان المؤسسة الاسرائيلية تعمّدت رسم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح داخل قبة "كنيس الخراب"باعتبارهما من التراث اليهودي. وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان"اي محاولة لدخول الاقصى من قبل اليهود المتطرفين خلال اليوم او الايام المقبلة سيشعل لهيب كل المنطقة ولن يقتصر على الاقصى او مدينة القدس". وحمل عبد القادر اسرائيل مسؤولية ما سيجري في حال السماح للمتطرفين اليهود بدخول الاقصى مؤكدا ان"الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الايدي امام دخول المتطرفين الى الاقصى". واوضح ان"كنيس الخراب ليس مجرد كنيس عادي فهو نقطة ارتكاز ومقدمة لما يسمى بناء الهيكل على انقاض الحرم وهذا الكنيس سيكون مقدمة للعنف والتعصب الديني والتطرف.