أكدت تويوتا أن عيوبا فى النظام الالكترونى هى المسئولة عن مشكلة السرعات المفاجئة غير المقصودة والتي تسببت في عمليات سحب سياراتها فى مختلف أنحاء العالم، في الوقت الذي أبلغت فيه لجنة بالكونجرس الشركة بأن تسلم مذكرة تعود لعام 2006 من موظفين في اليابان وتضمنت تحذيرات من مخاطر بشأن مراقبة الجودة. وكشف الاختبار - الذي أجرته شركة السيارات اليابانية العملاقة أمام خبراء من الخارج فى خطوة نادرة من نوعها - أنه ما لم تكن أغطية الأسلاك العديدة التى تربط جهاز التحكم فى السيارة الذى يعمل بالكمبيوتر بها عيوب وتتلامس مع بعضها البعض فإن السرعة المفاجئة لن تحدث. وتظهر الاستنتاجات التي أعلنت في مؤتمر صحفي الاثنين محاولة شركة صناعة السيارت طمأنة المستهلكين بشأن تناولها لقضايا السلامة، وتعمل على انعاش مبيعاتها بعد سبعة أسابيع من أزمة استدعاء سيارات أضرت بسمعة الشركة. وأوضحت الشركة العملاقة أن السرعة المفاجئة حدثت فى سيارات أنتجتها شركات آخرى مثل هوندا موتورز تحت الأجواء الخاصة ذاتها التى استخدمت فى الاختبار. ودعت تويوتا لمؤتمر صحفي لتفنيد ما قالت انها استنتاجات خاطئة خلصت اليها دراسة عن أنظمة تحكم دواسات السرعة قام بها ديفيد جيلبرت الخبير في هندسة السيارات في جامعة جنوب ايلينوي. لكن في تطورات تبرز الضغوط المستمرة على تويوتا، استدعى قاض في ميشيجان أكبر مسؤولين أمريكيين في شركة صناعة السيارات للادلاء بالشهادة، في حين أبلغت لجنة بالكونجرس الشركة أن تسلم مذكرة تعود لعام 2006 من موظفين في اليابان وتضمنت تحذيرات من مخاطر بشأن مراقبة الجودة. ويقال ان مشاكل دواسات السرعة في تويوتا ولكزس تسببت في خمس حالات وفاة على الاقل ناتجة عن حوادث تصادم منذ 2007، وتحقق السلطات في 47 حالة وفاة أخرى ناتجة عن حوادث تصادم خلال السنوات العشر الماضية. وذكرت الادارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة انها تنظر أيضا في أكثر من شكوى مقدمة من قائدي سيارات يقولون انهم يعانون من مشاكل في دواسات السرعة حتى بعد اصلاح سياراتهم في الاستدعائات الاخيرة. ويرى البعض أن تلك الشكاوى ستكون دليلا اضافيا على أن تويوتا ربما تواجه مشكلة في الكترونيات أو برمجيات السيارات بما قد يتجاوز الاصلاحات الميكانيكية التي قامت بها. لكن مايك مايكلز المتحدث باسم تويوتا اعلن ان شركة صناعة السيارات وجدت أن الشكاوى المتعلقة بدواسات السرعة بعد الاستدعاء هي لعدد صغير من الحالات التي لم يقم الوكلاء باصلاحها بشكل صحيح، واضاف "نحن على ثقة في أنظمتنا الالكترونية للتحكم في التسارع." وبدأ موجة استدعاء الصانعة اليابانية تويوتا خلال يناير/ كانون الثاني 2010 وأدت إلى انخفاض مبيعات الشركة في الولاياتالمتحدة بنسبة 15.8 % لتصل إلى 98 ألف 796 سيارة مقارنة بنفس الشهر من عام 2009 بالإضافة إلى انهيار سمعة الشركة كمنتجة لسيارات تتميز بالجودة. وبجانب سيارات الركوب، قررت عملاقة صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" سحب 10 آلاف شاحنة صغيرة "بيك أب" تاكوما طراز 2010 من سوق أمريكا الشمالية بسبب خلل فى ذراع ناقل السرعة بعد سحب سابق بسبب عيوب في بدالات السرعة. واعتذر رئيس شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات عن الحوادث الناجمة عن الطرازات المعيبة واعترف بأن أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم ربما تكون ركزت على توسيع حجم الإنتاج أكثر من ضمان السلامة.