فى اطار احتفال مصر بالمولد النبوى الشريف يشهد الرئيس حسني مبارك مساء اليوم, الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف, الذي يمه وزارة الأوقاف سنويا بهذه المناسبة, حيث يلقي كلمة مهمة إلي العالم الإسلامي, ويكرم ثمانية من العلماء المتميزين, والعلماء الذين أدوا خدمات جليلة في مجال العمل الدعوي والسيرة النبوية, بمنحهم الأوسمة, من بينهم ستة مصريين, وعالمتان من إنجلترا وقطر. كما يمنح أوائل الفائزين في المسابقة الثقافية التي أجرتها الأوقاف خلال العام حول الحديث النبوي, والبحوث في مجال السيرة والسنة النبوية جوائز مالية بين خمسة آلاف وثمانية آلاف جنيه لكل منهم, وعددهم ثمانية من الشباب والفتيات. وعلم مندوب الأهرام أن كلمة الرئيس مبارك تتناول حال الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة, والتحديات التي تواجه المسلمين في ظل مستجدات العصر, وفي مقدمتها العولمة, وكيف تتفاعل الأمة وتتعامل مع هذه المستجدات باعتبارها ليست قرارا اختياريا. ويؤكد الرئيس في كلمته ضرورة حماية المجتمعات المسلمة من الانعكاسات السلبية للظواهر الجديدة التي تمر بالعالم كله في ظل منظومة متكاملة من القيم والمبادئ الإسلامية, وبما يحقق الحفاظ علي الهوية الإسلامية, وخصوصياتها وقيمها الدينية والثقافية.ويجدد الرئيس مبارك مطالبته بضرورة التجديد والتطوير المستمر في الخطاب الديني للأمة, وفي ثقافتها وفكرها, وتعزيز الحوار بينها وبين العالم كله علي نحو جاد وبناء يقوم علي الاحترام والتكافؤ والمصالح المتبادلة, ويتصدي لدعاوي ونظريات صدام الحضارات والأديان. ويحذر الرئيس مبارك المسلمين من ضياع الوقت في صراعات تفتت وحدته, وتضعف قوته, وتحد من انطلاقه نحو النهوض بأمته,و تعطي الفرصة لبعض القوي داخل العالم الإسلامي وخارجه لتوقف مسيرته, أو تعطل نهضته.