أعلن الدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم المصري أن الوزارة تدرس إمكانية زيادة مصروفات المدارس الخاصة، ولكن بشكل تدريجى لا يرهق أولياء الامور، مؤكدا أن التعليم الخاص قبل الجامعى فى مصر فى مجمله أفضل من التعليم الحكومى، مدللا على ذلك بالضغط على المدارس الخاصة، وما نلمسه فى رغبة أولياء الامور فى دخول ابنائهم هذه المدارس مهما كلفهم الامر. وقال الوزير خلال لقاء الاربعاء مع مجلس إدارة أصحاب المدارس الخاصة بمصر إن ادارة المدرسة الخاصة فى المقام الاول إدارة اقتصادية تريد ان تتحصل على عائد، وأن المصروفات أحد أهم التحديات التى تواجه التعليم الخاص. وشدد على ضرورة أن تكون هناك مواصفات متميزة للمدرسة الخاصة، بداية من المبنى المدرسى حتى المعلم الذى يتم اختياره للعمل بالتدريس فى هذه المدارس، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الاخير أوصى بالاهتمام بالتعليم الخاص بشكل عام، وتسهيل ومساعدة هذا القطاع فى المشاركة بصورة أكبر فى التعليم. وأضاف أنه يجب مراجعة المعايير المتعلقة ببناء المدارس الخاصة، بحيث يتم تطبيق المعايير والقرارات الوزارية المنظمة لذلك خاصة فى ظل تقدم المدارس للجودة والاعتماد بما يستلزم مراجعة المبانى المدرسية للتعليم الخاص، بالاضافة إلى المعايير الاخرى، قائلا "إننا نريد ان نعامل المدارس الخاصة مثل المدارس الحكومية بما لا يخل بالعملية التعليمية وبصورة تدريجية". وقال إنه رغم الظروف التى تمر بها مصر ورغم قلة الامكانيات بها والمصاعب التى تواجههنا والوضع فى أعداد المدارس ومع كل هذه الظروف، فإن الاغلبية العظمى من طلابها متميزون جدا، وعندما يتوفر لهم بعد تخرجهم التدريب العملى لصقل مواهبهم يكونوا من المتميزين فى أى مجال يتقدمون له فى الداخل أو الخارج. وأوضح بدر انه فيما يتعلق بالجودة فإننا لم نكن نسمع من قبل أن هناك جودة فى التعليم ولكن الآن هناك على مدار 5 سنوات خطة لوضع 43 الف مدرسة فى مصر للحصول على شهادة الجودة، وهناك 300 مدرسة معظهما مدارس خاصة حصلت على شهادة الجودة وهو شىء مبشر.