مع فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره الإيفواري 3-2 الأحد في دور ال8 لبطولة كأس الأمم الأفريقية ال27 المقامة حاليا في أنجولا، أصبح من المتوقع أن تشهد البطولة دور قبل نهائي "متفجر". وتغلب المنتخب الجزائري على نظيره الإيفواري في كابيندا ليحجز مكانه في الدور قبل النهائي انتظارا لمواجهة الفائز من المنتخبين المصري والكاميروني اللذين يلتقيان الاثنين بمدينة بينجيلا الأنجولية. وإذا نجح المنتخب المصري في عبور العقبة الكاميرونية ستكون المباراة مع نظيره الجزائري الخميس في بينجيلا من أصعب المواجهات في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية خاصة وأنها تأتي بعد شهرين فقط من مباراتهما الفاصلة التي أقيمت في السودان على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي فاز فيها المنتخب الجزائري بهدف نظيف. كما قد يشهد الدور قبل النهائي مواجهة عصيبة أخرى إذا نجح المنتخب النيجيري في التغلب على نظيره الزامبي الاثنين في مدينة لوبانجو ليلتقي في المربع الذهبي الخميس مع نظيره الغاني في العاصمة الأنجولية لواندا حيث فاز المنتخب الغاني على نظيره الأنجولي 1-0 الأحد في أولى مباريات دور ال8 بالبطولة. وتتسم المباريات بين المنتخبين الغاني والنيجيري دائما بالإثارة والندية والعصبية الزائدة. في كابيندا ، أهدى اللاعب البديل عامر بوعزة المنتخب الجزائري فوزا غاليا على أفيال كوت ديفوار في بداية الوقت الإضافي الذي لجأ إليه الفريقان بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي للمباراة. وجاء الهدف بضربة رأس من أول لمسة لبوعزة الذي دفع به المدرب رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري مع بداية الوقت الإضافي. وتقدم المنتخب الإيفواري مرتين بهدفين سجلهما سالومون كالو وعبد القادر كيتا في الدقيقتين الرابعة و89 وتعادل المنتخب الجزائري في المرتين بهدفين أحرزهما كريم مطمور ومجيد بوقرة في الدقيقتين 40 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ثم سجل اللاعب البديل عامر بوعزة الهدف الثالث للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي الذي لجأ إليه الفريقان بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي. وبدأ المنتخب الإيفواري المباراة بسيطرة تامة على مجريات اللعب وأسفرت هذه السيطرة عن تقدم مستحق للفريق قبل انتهاء الدقيقة الرابعة من اللقاء. ولكن مع وصول المباراة إلى منتصف الشوط الأول ، استعاد المنتخب الجزائري توازنه وبدأ اختراقاته في نصف ملعب الفريق المنافس. وقبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي لهذا الشوط ، أسفر الضغط الجزائري عن هدف التعادل الذي سجله مطمور. وتقدم البديل عبد القادر كيتا للمنتخب الإيفواري مجددا قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة ولكن مجيد بوقرة سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع للمباراة. وأجرى سعدان تغييرا رائعا ومؤثرا مع بداية الوقت الإضافي حيث دفع بلاعبه عامر بوعزة بدلا من مراد مغني ليسجل بوعزة هدف التقدم للمنتخب الجزائري في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي. وأعرب بوقرة عن أمله في أن ينجح هذا الفوز في إسكات منتقدي الفريق، وقال "قال الناس إننا لم نكن نستحق بلوغ نهائيات كأس العالم، وأعتقد أننا أظهرنا الليلة أننا فريق جيد، هذا الفوز هو انتصار لجميع الجزائريين". وفي لواندا ، سجل أسامواه جيان الهدف الوحيد للمنتخب الغاني ليقود الفريق إلى الفوز 1-0 والإطاحة بظبيان أنجولا من البطولة بعدما أهدر أصحاب الأرض العديد من الفرص التي سنحت لهم وخاصة تلك الفرص التي سنحت للمهاجم مانوتشو. وأبدى المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق أسفه وندمه على هذه الفرص التي أهدرها لاعبوه. وقال جوزيه إنه على الرغم من فعالية المنتخب الغاني في الشوط الأول ، فرض المنتخب الأنجولي سيطرة مطلقة على مجريات اللعب في الشوط الثاني. وأضاف "ولكننا لم نستطع إسقاطهم، أهدرنا العديد من الفرص ولم يحالفنا الحظ، مهاجمونا بذلوا قصارى جهدهم لتسجيل الأهداف ولكنه لم يكن يومهم ببساطة، أعتقد أن فريقي كان يستحق الفوز ولكنه لم يحققه، لا يمكنني أن ألقي باللوم على أداء فريقي فقد بذل اللاعبون الجهد وجاهدوا في المباراة والشيء السلبي الوحيد هو أنهم لم يسجلوا الأهداف".