تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد بان تحتفظ اسرائيل باجزاء من الضفة الغربية للابد وذلك بعد ان غرس اشجارا في كتلة استيطانية للتأكيد على ادعاء راسخ في سياسة الحكومة الاسرائيلية بشأن الارض. قال نتنياهو من جيب جوش عتصيون الاستيطاني "رسالتنا واضحة.. نزرع هنا.. سنبقى هنا.. سنبني هنا..هذا المكان سيظل جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل الى الابد. وتعهد نتنياهو الذي كان يتحدث بعد اجتماع في القدس مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي الى الشرق الاوسط بان تحتفظ اسرائيل بمستوطنتي معالية أدوميم وارئيل وهما أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية. ولم تكن تصريحاته مفاجئة بالنسبة للفلسطينيين الذين احيطوا علما من قبل زعماء اسرائيليين سابقين بان اسرائيل تنوي الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربيةالمحتلة في اي اتفاق سلام يبرم في المستقبل. وزار نتنياهو الضفة الغربية لغرس اشجار بمناسبة عيد الشجرة. وكان زعماء المستوطنين انتقدوا نتنياهو بسبب اعلانه في نوفمبر تشرين الثاني - تحت ضغوط أمريكية - تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية خارج منطقة القدس لمدة 10 أشهر. وقام نتنياهو بهذه الزيارة الرمزية لجوش عتصيون بعد اجتماعه مع مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يحاول استئناف المحادثات المتعلقة باقامة الدولة الفلسطينية والمعلقة منذ نحو 13 شهرا. وقال نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته "استمعت الأحد الى بعض الافكار المثيرة للاهتمام بشأن استئناف عملية السلام." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وتابع رئيس الوزراء الاسرائيلي "عبرت أيضا عن أملي في أن تتيح تلك الافكار الجديدة استئناف العملية.. بالتأكيد.. ولا شك في أنه اذا أبدى الفلسطينيون استعدادا مماثلا فسنجد أنفسنا في عملية دبلوماسية." وأبلغ ميتشل الزعماء الفلسطينيين الجمعة بضرورة استئناف المحادثات مع اسرائيل اذا كانوا يريدون مساعدة أمريكية للتوصل الى معاهدة سلام تؤدي الى قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويرفض الفلسطينيون اجراء محادثات قبل أن توقف اسرائيل بالكامل البناء الاستيطاني في الاراضي التي احتلتها عام 1967. وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان عباس كرر هذا المطلب في محادثات أجراها مع ميتشل في عمان في وقت لاحق الاحد. وأكد المتحدث نبيل أبو ردينة "ما زال من المبكر الحديث عن انطلاقة جديدة حقيقية للمفاوضات. وتابع "أكد الرئيس أبو مازن الموقف الفلسطيني والتزامنا بسلام قائم على مفاوضات بمرجعية واضحة مع وقف الاستيطان." ولم يقدم ميتشل ايضا اي دلالة على احراز اي تقدم وقال للصحفيين في العاصمة الاردنية انه عقد اجتماعا مثمرا مع عباس بشأن طائفة من القضايا وانه يتطلع لمواصلة المناقشات بينهما. وكان نتنياهو قد صرح بأن الهدف من قراره تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية خارج منطقة القدس لمدة 10 أشهر هو استئناف مفاوضات السلام. ولم يتزحزح عباس عن موقفه رغم الضغوط الامريكية بشأن الاستيطان مستشهدا "بخارطة الطريق" للسلام لعام 2003 التي تلزم اسرائيل بتجميد كل الانشطة الاستيطانية والسلطة الفلسطينية بالبدء في تفكيك قدرات الارهابين وبنيتهم التحتية.