رفض البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- أن يقوم بأي تزكية لأي شخص أو بالوساطة لمن يُريد الحصول على عمل ما في أي شركة من الشركات مهما كانت الظروف، مُدللاً على ذلك بأنه لو فعل هذا فكل واحد يُريد العمل يأتي ويقول أنا أيضاً .. جاء ذلك على هامش مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة الأربعاء، مُؤكداً أنه لم يقم بأية تزكية من قبل لأي شخص، ولم يقم بالاتصال بأي من رجال الأعمال لطلب تعيين لأحد، مُعللاً ذلك بأنه قد يُمثل حرجاً بالنسبة لأصحاب الأعمال من ناحية وقد لا يكون في مصلحة العمل من ناحية أخرى. وحول مدى تطابق قول الكتاب: "لا تدينوا لكي لا تدانوا" مع إمكانية تقدم أي ناخب بشكوى على أي شخص يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك، أوضح البابا شنودة أن هذا القول لا ينطبق على مثل هذا الأمر الهام لأن هذا الشخص سوف يُمثل الكنيسة إذا وقع عليه الاختيار، فكيف يكون ذلك وهذا الشخص له بعض الأخطاء تتعلق بالإيمان أو بالسلوك مثلاً. وأكد البابا شنودة أن قول الإدانة هنا يتعلق بالمُعاملات الشخصية، أما من حيث مسألة خطيرة مثل اختيار البطريرك لا يُمكن تطبيق هذه الآية، وطبقاً للائحة اختيار البطريرك توجد هناك لجنة للطعون، مُكونة من 8 من الآباء المطارنة و8 آخرين من أراخنة الكنيسة المشهود لهم بالنزاهة تقوم بفحص الطعون والشكاوى المُقدمة لها من قبل الناخبين. وأضاف البابا شنودة قائلاً: هل معنى ذلك أن لا يكون هناك قضاء في أى بلد من البلاد، وهل معنى ذلك أن الكنيسة لا تحكم على المُرتدين أو الهراطقة، مُؤكداً أن هذه الآية تتعلق بالمُعاملات الشخصية ولا يُمكن تطبيقها فيما يتعلق بالأمور الهامة وهو الشخص الذي سيُمثل رأس الكنيسة فيما بعد. وحول حادث نجع حمادي كان هناك سؤالاً يقول: ما هى التدابير التي تتخذها الكنيسة لتهدئة الأقباط بشأن أحداث نجع حمادى، أكد البابا شنودة أنه في الواقع عندما يصدر الحُكم على الجناة القتلة سوف تهدأ الأمور. وفي نفس السياق رفض البابا شنودة اقتراح البعض بأن تكون صلاة الأربعين على أرواح شهداء نجع حمادي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، مُراعاة لظروف أسر هؤلاء الشهداء وعائلاتهم الذين سيقطعون مئات الكيلو مترات للحضور للكاتدرائية. وحول ما يشغل البعض بنهاية العالم كان هناك سؤالاً يقول: إن نهاية العالم قد قربت، وأن العالم سينتهي في 2020، أكد البابا شنودة بأن الله قال: لا أحد يعلم هذا اليوم ولا هذه الساعة ولا ملائكة الله في السماء، فكل من يقول هذا هى مُجرد تخيلات ولكن ليس له أي علم عن الحقيقة أبداً. وفي سؤال لفتاة تقول: مُشكلتي أنا مُرتبطة عاطفياً بشخص على النت وهو تعهد أن يتقدم لي، وأنا رأيته مرة واحدة وأعرفه على النت، وأخشى أن يُعايرني فيما بعد بهذا الارتباط بأنني كنت أعرفه عبر النت، نصحها البابا شنودة بالابتعاد عن النت، لأن المعرفة عن طريق النت مُجرد وهم، فكيف يكون ذلك وأنت لا تعرفين نفسيته أو عقليته، لأن هذه لعبة يحترفها بعض الرجال واللعب بمشاعر البنات وقد ينتهى الأمر على ذلك. وفي نفس سياق قضايا الارتباط والزواج كان هناك سؤالاً لفتاة تقول: أحببت شابا من أبناء الكنيسة ولم أكن أراه إلا أربع مرات، ولم أتكلم معه ولكنني أشعر أنه كان يُبادلني نفس الشعور في بعض الأحيان، ولكنه سافر للخارج ولم أعلم عنه شيئاً.. فماذا أفعل؟ هل أتصل به في الخارج؟ .. أكد لها البابا شنود أن هذه كلها أوهام.. اعقلي واتقلي .. وإلا ماذا تقولين له.. أريد القرب منك.