خبير سعودي يحذر الفتيات من وضع صورهن على موقع " الفيس بوك"

قال إن إدارته تحتفظ بأسرار الزوار وتبيعها لاحقا

حذر الخبير السعودي في علوم الإنترنت الدكتور جمال مختار الفتيات من وضع صورهن على موقع "فيس بوك "الاجتماعي ، مشيراً الى انه يحتفظ بكل ما جرت فيه من مناقشات ومما حُمل من صور، وإن قاموا بمسحها.
وقال مختار إن إدارة الموقع اعترفت مؤخرا باحتفاظها بكل ما يكتب فيه وما وضع فيه من صور وتقوم ببيع أية صورة أو أي حديث كتبه صاحبه لجهات معينة تطلب ذلك وبأسعار باهظة وهذا ما جعل مارك كربيرج، مخترع الموقع من ضمن أثرياء العالم في سنوات قليلة.
وقال مختار إن المشتركين في هذا الموقع يعتقدون أن الموقع "آمن ويتمادون في علاقاتهم وأحاديثهم بدون قيود"، محذرا الشباب من ذلك خاصة وأن" فيس بوك " يعتبرمن المواقع الشهيرة في مجال الإنترنت مع ما يحمله من إيجابيات وسلبيات، بحسب صحيفة الوطن السعودية الجمعة .
ونصح المشتركين أن يكونوا بخلاء جدا في أية معلومة يقدمونها لأي صديق على هذا الموقع مشيراً الى ان هناك أكثر من 70 مليون شخص من العالم العربي اشتركوا في تداول صورهم وأفكارهم ونقاشاتهم بلا حدود وبثقة مفرطة من خلال موقع "فيس بوك " الذي أطلق في الرابع من فبراير 2004 ويتبع شركة خاصة تحمل الاسم نفسه "فيس بوك".
وبحسب إدارة "الفيس بوك"، فإن نسبة الإناث من المشتركين في العالم العربي بلغت 65%، أي أكثر من نسبة الذكور، وذلك دون عدد المشتركين من دول العالم الأخرى.
وكان كربيرج قد أسس الموقع حين كان طالبا في جامعة هارفارد، وكان في البداية مخصصا فقط للطلبة في الجامعة العريقة، لكن تمت توسعته لاحقا ليسمح لطلبة الجامعات بشكل عام بالاشتراك في الموقع ومن ثم تمت توسعته ليشمل طلبة المدارس الثانوية وأي شخص يتجاوز عمره 13 سنة .
ومن ناحية أخرى ذكرت تقارير إخبارية ل ( البي بي سي ) أن " فيس بوك " ومواقع تواصل اجتماعي أخرى أسهمت في رفع معدلات الطلاق في بريطانيا. وبين أن العديد من الأزواج يقولون في مذكرات الطلاق التي يتقدمون بها إنهم اكتشفوا خيانة الطرف الآخر عن طريق "الفيس بوك" فيما قال متحدث باسم غرفة المحامين البريطانية في تصريحات لصحيفة" ديلي تليجراف" إن واحدة من كل خمس حالات طلاق تعود أسبابها لاكتشاف قيام شريك الحياة بالتواصل مع طرف آخر عبر الإنترنت.
وقال مارك كينان من موقع "ديفورس أونلاين" المعني بتقديم معلومات واستشارات حول الطلاق والوضع المالي بعد الطلاق إن بيانات موقعه تشير إلى أن واحدة من كل خمس حالات طلاق تعود إلى "فيس بوك" الذي يكشف قيام أحد طرفي العلاقة بالدخول في دردشة مسهبة حول بعض المواضيع الخاصة مع شخص ثالث.
ويرى خبراء شؤون الطلاق أن ارتفاع المشتركين في مثل هذه المواقع شجع العديد من الأشخاص على خيانة شريك الحياة الزوجية، حيث يغري الزوج أو الزوجة الذين يشعرون بالملل العثور على تسلية - وإن كانت غير أخلاقية - فيمكن لمستخدمي هذه المواقع تبادل رسائل خاصة لا يتم تخزينها على جهاز الكمبيوتر ولكنهم يجهلون أنها تخزن على الكمبيوتر المركزي للشبكة .