قرر حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، إغلاق جميع أجهزة التكييف الموجودة بغرف اللاعبين لمواجهة فيروس الأنفلونزا الذى بات يطارد معظم اللاعبين، بعد أن داهم خمسة لاعبين فى أقل من ثلاثة أيام هم: عماد متعب وعبدالعزيز توفيق وعبدالظاهر السقا ووائل جمعة وحسنى عبدربه. وذكرت صحيفة المصرى اليوم فى عددها الالكترونى الصادر الجمعة ان قرار شحاتة جاء خوفاً من إصابة عدد آخر من لاعبى الفريق بالأنفلونزا، مما قد يحول دون مشاركتهم فى مواجهة موزمبيق المقررة غداً السبت، ضمن مباريات الجولة الثانية، وكان شحاتة قد عقد جلسة مع الدكتور أحمد ماجد، طبيب المنتخب، لمعرفة السبب الحقيقى وراء إصابة اللاعبين رغم أنهم أصبحوا لا يوجهون أجهزة التكييف تجاههم أثناء النوم. وأوضح ماجد أن التيار الكهربى ينفصل عن الفندق فى أوقات متأخرة من الليل، ثم يعود فجأة، الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الغرفة بعد انقطاعه، وعندما يعود يتعرض اللاعبون لتيار بارد يؤدى إلى إصابتهم بنزلات البرد وأشار ماجد إلى أنه يعالج اللاعبين بالجنزبيل والمشروبات الساخنة وعسل النحل. وأضاف أن شحاتة اتخذ القرار الصائب بغلق جميع أجهزة التكييف لأن تركها تعمل يعنى تعرض المزيد من اللاعبين للإصابة، واعترف بمعاناة اللاعبين من صعوبة النوم فى هذا الجو الحار، ولكن لم يكن أمام الجهاز الفنى سوى اتخاذ هذا القرار الصعب. فيما برر سمير عدلى، المدير الإدارى، عدم نقل اللاعبين إلى فندق آخر بأن كل الفنادق تعمل بنفس نظام التهوية المعمول به فى فندق لويزا. من ناحية اخرى يجري مهاجم المنتخب المصري عماد متعب تدريبات خاصة لمحاولة تجهيزيه لخوض مباراة بلاده أمام موزمبيق في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في أنجولا وغاب متعب عن تدريبات أبطال القارة السمراء اليومين الماضيين بسبب إصابته بنزلة برد. ويخوض متعب دريبات خاصة مع أخصائي التأهيل كمال عبد الواحد ليلحق بمباراة منتخب بلاده أمام موزمبيق السبت وكان متعب قد شارك في مباراة حامل اللقب أمام نيجيريا في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة وقدم أداء جيدا وأحرز هدفا من أصل ثلاثة تغلبت بهم مصر على نيجيريا التي أحرزت هدفا وحيدا. ويحتل المنتخب المصري صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، يليه منتخبا موزمبيق وبنين برصيد نقطة واحدة فيما يتذيل منتخب النسور الخضر المجموعة برصيد خال من النقاط ويكفي المنتخب المصري الفوز في مباراته أمام موزمبيق لضمان التأهل للدور ربع النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراته في الجولة الأخيرة أمام منتخب بنين. من ناحية ثالثة يؤدى المنتخب مرانه الرئيسى عند السابعة والنصف مساء الجمعة، على أرض ملعب استاد بانجيلا استعداداً لمواجهة السبت أمام موزمبيق، وينتظر أن يرجئ شحاتة أسماء اللاعبين الذين سيخوضون اللقاء إلى اللحظات الأخيرة، خصوصاً أن هناك أكثر من لاعب مصاب بالأنفلونزا وينتظر أن يحسم الجهاز الفنى مصير مشاركة الثنائى متعب وحسنى عبدربه فى مباراة اليوم وفقاً للفحوصات الطبية التى ستجرى لهما بمعرفة طبيب الفريق، وكذلك سيد معوض الذى يعانى بعض الآلام فى قدميه من جراء المجهود الكبير الذى بذله خلال مباراة نيجيريا. كان الفريق قد أدى مراناً قوياً مساء الخميس ، شارك فيه كل اللاعبين باستثناء حسنى عبدربه الذى لم يستطع النزول إلى الملعب بسبب ارتفاع درجة حرارته، ولم يكمل عماد متعب المران بسبب الإعياء، وحرص «شحاتة» على الاجتماع بلاعبيه فى منتصف الملعب وألقى عليهم محاضرة نظرية شرح لهم خلالها الأدوار المطلوبة منهم. فيما حرص أحمد سليمان على وضع برنامج تدريبى خاص للحراس للتصدى لسرعة الكرة الجديدة التى تفوق سرعة الكرات العادية حتى يتسنى للحضرى التعامل معها، وأوضح سليمان أن سرعة الكرة الجديدة غير عادية لكونها مصنوعة من بعض الأنواع البلاستيكية، وهذا هو سر ارتفاع المعدلات التهديفية فى مباريات البطولة. فى شأن آخر، تراجع مسؤولو اتحاد الكرة عن توزيع قمصان المنتخب على الجماهير الأنجولية خلال لقاء موزمبيق ً، وتأجيل تنفيذ الفكرة إلى مباراة بنين بعد أن أبلغهم القنصل شريف ربيع بأن الجماهير الأنجولية ستشجع موزمبيق بحرارة بعد شرائهم جميع تذاكر المباراة بعد الاجتماع الذى عقده رئيس الاتحاد الموزمبيقى مع محافظ بانجيلا، الذى وعده بحشد الجماهير لمؤازرة موزمبيق لوجود علاقات تاريخية بين البلدين.