أظهرت دراسة اميركية تم إجراؤها في عدد من دول العالم العربي والإسلامي أن الشعب الإماراتي هو من أكثر ثلاثة شعوب في المنطقة ممن يعتقدون أن صراعا محتملا بين الإسلام والغرب يمكن تجنبه. حيث أظهرت دراسة أجراها معهد جالوب الأميركي المرموق ان المغاربة هو أكثر الشعوب في المنطقة العربية التي شملها الاستقصاء اعتقادا أن الصراع بين الغرب والإسلام يمكن تجنبه وهو ما عبر عنه أكثر من ثلاثة أرباع المغاربة (77%). وجاء التونسيون في المركز الثاني بنسبة 73%، ثم الإماراتيون بنسبة 67% بمعنى ان ما يقرب من سبعة من كل عشرة اماراتيين يعتقدون ان الصراع غير حتمي. وجاء في المركز الرابع الإيرانيون (65%)، والسعوديون (60%) ثم الأتراك في المركز السادس (59%) 55% من اللبنانيين ممن قالوا إن الصراع العنيف بين العالم الإسلامي والغرب يمكن تجنبه. هذا في حين قال 53% من الأردنيين و52% من الكويتيين و45% من العراقيين و44% من السوريين إن الصراع يمكن تجنبه. غير ان الاستقصاء وجد ان الشعب المصري والفلسطيني والبحريني من أكثر الشعوب العربية اعتقادا أن المزيد من «المواجهات العنيفة» بين العالم الإسلامي والغرب ستتم وانه لا يمكن تجنبها. وبحسب الاستقصاء فإن الفلسطينيين كانوا من أكثر الشعوب التي شملها الاستطلاع اعتقادا أن ثمة صراعاً عنيفاً بين العالمين الإسلامي والغربي لا يمكن تجنبه تلاهم في ذلك بنسب مرتفعة المصريون والبحرينيون. حيث قال 52 في المئة من الفلسطينيين اي ما يقرب من النصف تقريبا، انهم يعتقدون أن الصراع العنيف بين الغرب والعالم الإسلامي «لا يمكن تجنبه». في حين عبر حيث عبر عن هذا الرأي 46% من المصريين والبحرينيين. ورغم أن نتائج الاستطلاع الذي حصلت عليه جريدة «البيان» أظهرت أن الشعب المصري من أكثر شعوب المنطقة توقعاً لحدوث مواجهة عنيفة بين الغرب والعالم الإسلامي، فإن الاستطلاع أظهر أن المصريين هم أكثر شعوب المنطقة دعماً لعلاقات أفضل مع الغرب. حيث قال 72% من المصريين إنهم يعتقدون أنه «من المفيد وجود تفاعل أكبر بين العالم الإسلامي والعالم الغربي في مقابل 15% من المصريين قالوا إن التفاعل الأكبر بين العالم الإسلامي والغرب يمثل «تهديدا»، فيما لم يقدم 13% منهم اي رأي. ووفقاً للاستقصاء الذي أعلنته جالوب وحصلت البيان على نسخة منه فقد شارك الشعب التونسي نظيره المصري في اعتبار التفاعل الأكبر أمرا مفيدا حيث عبر 72% من التونسيين عن اعتقادهم بفائدة هذا التفاعل مع الغرب واعتبر 13% منهم حدوث تفاعل أكبر يمثل تهديدا. وقالت مؤسسة جالوب في بيان تلقت البيان في واشنطن نسخة منه إن نتيجة الاستطلاع اعتمدت على مقابلات مباشرة مع حوالي 1000 من البالغين في اليمن والسعودية والجزائر ومصر والبحرين والعراق والامارات وإيران وتركيا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية والكويت وتونس بين أغسطس وأكتوبر 2009 باستثناء تركيا وإيران هما اللتان تم إجراء الاستطلاع فيهما في 2008