أعلن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المصري الاربعاء انه من المستبعد تمديد إجازة منتصف العام الدراسى بسبب وباء انفلونزا الخنازير، مؤكدا أن التطعيم آمن بنسبة 100% حيث تم تجربته فى عديد من دول العالم وكان له ابلغ الاثر فى انخفاض معدلات الاصابة، ولحوالى 78 ألف حاج مصرى هذا العام دون حدوث أى أعراض جانبية خطيرة أو غير متعارف عليها. وأضاف الجمل ان تمديد الإجازة مستبعد لعدم تحقيق المؤشرات التى وضعتها وزراة الصحة لوقف الدراسة وهى تضاعف اعداد المصابين يوميا بمتواليات هندسية وتزايد اعداد المصابين بأمراض رئوية أو الجهاز التنفسى وزيادة عدد الوفيات بالفيروس عن المعدلات الدولية . وأشار فى هذا الصدد الى انه فى حالة التحقق من ذلك سوف يكون القرار من خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية بالأزمة لاتخاذ القرار المناسب فى حينه. جاء ذلك فى تصريحات للوزير خلال الصالون الثقافى الذى نظمته دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور عبد المنعم كامل بالمسرح الصغير - حول العام الدراسى فى ظل انفلونزا الخنازير . وأضاف أنه سيتم الانتهاء من التطعيم قبل بدء امتحانات نهاية الفصل الدراسى الاول، مشيرا الى أن طبيعة الامتحانات لاتدعو للقلق من زيادة الاصابة بالفيروس حيث ان التلميذ محدد له زمن للامتحان وهو فترة تواجده بالمدرسة ثم الانصراف وكذلك لجان الامتحان وتنظيمها توجد مساحة بين تلميذ وتلميذ، كما أن هناك تعليمات بمراعاة التلميذ الذى يصاب اثناء الامتحان سواء امتحانات النقل أو الشهادات . من جانبه، أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة الدكتور عبد الرحمن شاهين ان تطعيم التلاميذ بالمدارس من سن 6 الى 12 سنة سوف يبدأ فى الثالث من يناير وحتى 13 من نفس الشهر. وردا على تساؤل عن تطعيم التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بشكل خاص، أكد شاهين انهم الاكثر تعرضا للاصابة بانفلونزا الخنازير مقارنة بالاعدادية والثانوية. ولفت شاهين الى أن عملية سحب عينات من المصل فى بعض الدول، ليست متعلقة بأمان المصل ولكن بسبب بعض القصور فى فاعليته، كما أن هذا المنتج الذى تم سحبه يختلف عن المنتج الذى قامت وزارة الصحة بالتعاقد عليه وشرائه. وأوضح شاهين انه تم تطعيم 78 الف حاج ولم تحدث ان سجلت أية اصابات سوى حالة واحدة لمصري بالسعودية، علاوة على تطعيم 120 مليون شخص فى العالم دون حدوث مضاعفات ومنظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الان اى معلومات خطيرة بهذا الشأن. وأكد المتحدث أن التطعيم اختيارى وليس إجباريا وإن ما سيتم التوقيع عليه من جانب أولياء الأمور هو للموافقة أو الرفض على التطعيم، ليس لتحمل مسئولية الآثار الجانبية ولكن للتأكد من عدم وجود موانع للتطعيم لدى الطفل، مثل الحساسية من أكل البيض أو وجود حساسية شديدة من التطعيمات أو الأدوية أو وجود تاريخ مرضى لحدوث الحساسية بعد تطعيم سابق بلقاح الانفلونزا الموسمية، إضافة إلى مانع آخر وهو ارتفاع درجة حرارة من سيتم تطعيمه، وفى هذه الحالة من المقرر أن يتم تأجيل عملية التطعيم لحين زوال الحرارة. وأوضح شاهين أن نظام أخذ موافقة ولى الأمر معمول به فى كل حملات التطعيم التى تقوم بها وزارة الصحة سواء التطعيم ضد الحصبة أو الحصبة الألمانية أو حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال وغيرها من الحملات. وأشار إلى أن ما سوف تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطعيم تلاميذ المدارس الهدف منه حماية أطفالنا من الإصابة بإنفلونزا الخنازير حيث أن التطعيم بالمصل هو الوسيلة الوحيدة للوقاية من التعرض للفيروس، منبها الى ان الذين يمتنعون عن التطعيم لن تكون لهم فرصة أخرى للتطعيم. يذكر أن عدد حالات الإصابة بالفيروس فى مصر وصل حتى الأحد الماضى إلى 10056 حالة توفى منها 122 حالة حتى الثلاثاء، فيما بلغ إجمالى الإصابات بالمدارس منذ بداية العام الدراسى وحتى الان 4142 حالة، أما فى الجامعات فقد بلغ إجمالى عدد الحالات المؤكدة بها بداية من بدء العام الدراسى 529 حالة.