أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم أن الوضع الحالي مطمئن بالنسبة لحالات الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير, حيث إن معدلات الإصابة منذ بداية العام الدراسي حتي الآن4142 تم شفاء3089 حالة. وهذا يمثل نسبة ضئيلة بالنسبة ل16 مليون طالب وطالبة, كما أن مصر في المركز الثالث الأفضل بالنسبة للإصابة بين دول العالم.. جاء ذلك خلال لقائه بالصالون الثقافي بدار الأوبرا المصرية. وقال الوزير إن تطعيم التلاميذ سوف يبدأ من الأحد المقبل في6 محافظات, الأكثر تعرضا للإصابة, وهي تمثل85% من جملة الإصابات, وهي: القاهرة وحلوان والجيزة والإسكندرية والقليوبية و6 أكتوبر, وأن وزارة الصحة اطمأنت علي أن التطعيم آمن بنسبة100%, حيث تم تجربته في عديد من دول العالم, وكان له أبلغ الأثر في انخفاض معدلات الإصابة. وأضاف أنه تم إجراء التطعيم في أول دفعة له علي79 ألف حاج تم تطعيمهم قبل المغادرة إلي الأراضي الحجازية, وأثبت المصل كفاءته, بدليل أنه لم يصب أي حاج بالفيروس, عدا حالة واحدة. وقال الوزير إن هذا يؤكد أن هذا التطعيم سوف يسهم في وقاية أبنائنا الطلاب في المرحلة المقبلة, حيث سيتم الانتهاء من التطعيم قبل بدء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول, التي سوف تبدأ يوم17 يناير بالقاهرة و23 بباقي المحافظات. وأكد الوزير أنه لا داعي من التخوف من التطعيم من قبل أولياء الأمور, حيث إن وزارة الصحة ستقوم بتقديم خطاب لموافقة أولياء الأمور علي التطعيم أسوة لما هو متبع في أي تطعيمات تقوم بها وزارة الصحة في الحملات القومية للتطعيم, ومحدد بالخطاب الحالات التي لا يسمح لها بالتطعيم, وهي ارتفاع درجة حرارة التلميذ وحساسيته تجاه البيض, وتجاه أي تطعيمات. وأوضح الوزير أن طبيعة الامتحانات لا تدعو للقلق من زيادة الإصابة بالفيروس, حيث إن التلميذ محدد له زمن الامتحان, وهي فترة وجوده بالمدرسة, ثم الانصراف, وكذلك لجان الامتحان وتنظيمها, وتوجد مسافة بين كل تلميذ وآخر, كما أن هناك تعليمات بمراعاة حالة التلميذ الذي يصاب في أثناء الامتحان, سواء امتحانات النقل أو الشهادات. وقال إنه من المستبعد مد اجازة نصف العام لعدم تحقيق المؤشرات التي وضعتها وزارة الصحة لوقف الدراسة, وهي تضاعف أعداد المصابين يوميا بمتواليات هندسية وتزايد أعداد المصابين بأمراض رئوية أو الجهاز التنفسي وزيادة عدد الوفيات بالفيروس عن المعدلات الدولية, وعند التحقق من ذلك, سوف يكون القرار من خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية بالأزمة, لاتخاذ القرار المناسب في حينه. من ناحية أخري, أشار الدكتور عبدالرحمن شاهين, المتحدث الرسمي لوزارة الصحة, إلي أنه لا يوجد أي مبرر للخوف من درجة أمان مصل التطعيم, حيث تم استخدامه لأكثر من120 مليون شخص علي مستوي العالم, وأن عملية سحب عينات من المصل في بعض الدول ليست متعلقة بأمان المصل, ولكن بسبب بعض القصور في فاعليته, كما أن هذا المنتج الذي تم سحبه يختلف عن المنتج الذي قامت وزارة الصحة المصرية بالتعاقد علي شرائه. وأكد شاهين أن التطعيم اختياري وليس إجباريا, وأن ما سيتم التوقيع عليه من جانب أولياء الأمور هي للموافقة أو الرفض علي التطعيم, ليس لتحمل مسئولية الآثار الجانبية, ولكن للتأكد من عدم وجود موانع للتطعيم لدي الطفل, لافتا إلي أن أخذ موافقة ولي الأمر معمول به في حملات التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة, سواء التطعيم ضد الحصبة أو مرض شلل الأطفال.. وغيرها.