بحثها عن الخلود كان سببا في هلاكها. ماتت ديان دي بواتييه معشوقة ملك فرنسا هنري الثاني عام 1566 وعمرها 66 سنة و كشف تحليل نشر في المجلة الطبية البريطانية وجود تركيز عال من الذهب على شعيرات من رأسها تم الحصول عليها من قصر شاتو دانيه حيث كانت محفوظة هناك. أرادت ديان دي بواتييه الحفاظ على شبابها كي تظل محتفظة بحب هنري الثاني حيث كانت تكبره بعشرين عاما و حتى تظل قادرة على مواصلة رياضاتها المفضلة (السباحة والصيد والفروسية). ويقول الكاتب برانتوم إنها ظلت فعلا حتى موتها نضرة وشابة وكأنها في الثلاثين من عمرها بفضل الذهب الذي كانت تتناوله كل صباح . لقد وجد الباحثون نسبة تركيز الذهب على عينات من شعرها تفوق المعتاد بخمسمائة مرة ما يعني حالة من التسمم بالذهب يصاحبها اضطرابات في الهضم ( قىء وإسهال وغثيان وفقدان الشهية) كما ينعكس التسمم بالذهب في شحوب الوجه وتقصف الشعر وهشاشة العظام. وتقول الكتب التي تناولت حياتها إن ديان دي بواتييه كانت تعاني فعلا من هذه الأعراض بالرغم من نشاطها الرياضي حيث كانت تقريبا بلا أسنان وشعرها خفيف جدا ومتقصف وقد توصل الباحثون إلى إصابتها بهشاشة العظام بعد تحليلات أجروها على بعض رفاتها قاموا باستخراجها من مدفنها بقصر شاتو دانيه. الذهب كان يوصف منذ القدم لقدرته على تجديد الخلايا ويقول الدكتور فيليب شارلييه أحد اعضاء فريق البحث من مستشفى ريمون بوانكاريه:" لقد شاع استخدام الذهب خلال القرن السادس عشر في القصور الملكية وفي القرن العشرين أوصى به الأطباء لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وحاليا توضع جزيئات الذهب في بعض كريمات مكافحة التجاعيد كما أن أطباء التجميل يستخدمون خيوط الذهب في عمليات إزالة التجاعيد".