المدرسات في دولة الكويت يتمتعن بالذكاء الوجداني أكثر من زملائهن المدرسين هذا ما أظهرته دراسة بحثية أجراها الدكتور عبد الله إبراهيم العنجري أستاذ علم النفس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي ونشرتها مجلة العلوم الاجتماعية العدد الثالث وحملت عنوان «الذكاء الوجداني ومهارات الاتصال لدى مدرسي وزارة التربية في دولة الكويت». وعرف الدكتور العنجري الذكاء الوجداني أو Emotional Intelligence بأنه «القدرة على إدراك المشاعر وتقييمها والتعبير عنها». وبعبارة أخرى الذكاء الوجداني هو ما يسمى أحيانا ب «الذكاء الاجتماعي» أو «العاطفي» وهو حسن إدراك الإنسان لانفعالاته وتقييمها والتعبير عنها بدقة فضلا عن القدرة على توليد الانفعالات المناسبة تجاهها فالذكي اجتماعيا ليس متهورا في انفعالاته بل يدرك كيف يضبطها ويوجهها بصورة سليمة. وقال الدكتور العنجري إنه من الضروري والمفيد للمدرسين أن يتعلموا ما يتعلق بمهارة ذكائهم العاطفي الشخصي من خلال فهم مهاراتهم الفردية ونقاط ضعفهم مضيفا أنه في محور آخر من محاور الدراسة توصلت إلى أنه ليس هناك من فرق يذكر بين المدرسين والمدرسات في ما يتعلق بمهارات الاتصال. وذكر أن الدراسة توصلت إلى أن قدرات الذكاء الوجداني لدى المدرسين والمدرسات في وزارة التربية تعد مقبولة نسبيا لكنه استدرك قائلا إن المعلمين يفتقرون إلى ثقافة الذكاء الوجداني. يذكر أن الدراسة قد أجريت على عينة من 407 مدرسين ومدرسات في مدارس وزارة التربية في الكويت مواطنين ووافدين وتم اختيار المدارس على نحو إحصائي علمي ودقيق من جميع مدارس محافظات دولة الكويت للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية