وسط موجة من الجدل وسيل من الانتقادات ، اقتحم الرجال عالم مسابقات الجمال والوسامة بعدما ظلت فترة طويلة حكراً على النساء فقط. وتمثل هذه المسابقات فى نظر الكثيرين بداية الطريق الى عالم المجد والشهرة والثراء ، فبعد الفوز بعرش الوسامة تنهال عادة عروض الاعلان على الفائز الأجمل من الشركات وقد يحالفه الحظ لينضم لنجوم "هوليوود"، فضلا عن دخوله عالم عروض الأزياء. وقد شهدت السنوات الماضية تحول الكثير من ملوك الجمال من "موديلز" إلى مطربين كما حدث مع غسان المولى ملك جمال لبنان "مستر ليبانون 2007" الذي استعانت به المطربة كارول سماحة ليكون بطل أغنيتها المصورة "اتطلع في"وبعدها احترف الغناء. وتتسم مسابقات ملوك جمال الرجال بالحداثة، فمنذ أكثرمن 10 سنوات بدأ تنظيم حفلات اختيار أكثر الرجال وسامة في العالم في عواصم ومدن عالمية، حيث احتضنت لندن أكثر رجال الكون وسامة في 1996، وهم يتسابقون على الفوز بالعرش. ثم استضافت ماليزيا مسابقة "ملك جمال رجال الكون" للمرة الأولى بمدينة كوتشينج 2007، وكانت مصر ولبنان بين الدول المشاركة. كما عقدت كوريا الجنوبية المسابقة العالمية "مستر 2009" في سيول لمدة 3 أسابيع بمشاركة متسابقي أكثر من 80 بلدا. ودعت المتسابقين إلى العمل التطوعي والقيادة وروح التعاون والثقافة. وفاز فيها 5 شباب كوريين بجوائز متنوعة وتأهلوا لمسابقة "مستر العالم 2010"، والتي لن يتوج الفائز النهائي فيها بلقب سيد العالم فقط، لكنه يفوز أيضا بجائزة نقدية قدرها 50 ألف دولار. ونظمت تايوان في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2009 منافسة بين نحو 85 متسابقا يقدمون عروضا متنوعة بملابس البحر والسهرة أمام الحكام والجماهير ليفوز أحدهم بلقب أوسم رجل في العالم. وتجدر الاشارة الى أن منظمة "مستر سنغافورة" تنظم مسابقة "مستر انترناشونال" سنوياً منذ عام 2006 بهدف التوعية بفيروس "اتش.آي.في" المسبب لمرض الإيدز، ومؤسس هذه المسابقة هو السنغافوري الشاب "آلان سيم"، وكان ملك جمال الشباب في سنغافورة لعام 1996 والوصيف الأول في مسابقة ملك جمال الكون عام 1997.