أمرت جماعة الشباب المتمردة في الصومال السبت الرجال بإطالة اللحى وحلق الشوارب وارتداء السراويل فوق الكاحل. وهذه هي المرة الأولى التي يركز فيها المتمردون في الدولة التي تعمها الفوضى ويسعون الى تطبيق الشريعة بصرامة على مظهر الرجال حيث سبق ان امروا النساء بتغطية كل اجسادهن كما حظروا ارتداء حمالات الصدر. وقال الشيخ ابراهيم جاروين وهو مسئول بارز بالشباب لشئون الوعي العام في مدينة كيسمايو الساحلية بالجنوب: "نحن نأمر كل الرجال في كيسمايو بالا يحلقوا او يهذبوا لحاهم وان يحلقوا شواربهم. لن نقبل ابدا برؤية الرجال ذوي اللحى الطويلة والشوارب الطويلة ايضا. وامامهم ثلاثة ايام لينفذوا الامر". وحظرت الجماعة التي تقول واشنطن انها وكيل للقاعدة نغمات المحمول الموسيقية كما حظرت الرقص في الافراح ولعب كرة القدم او مشاهدتها. وقامت الجماعة بعمليات اعدام وجلد وبتر اعضاء لتنفيذ احكامها وبصفة رئيسية في كسمايو. وتقاتل الجماعة ضد حكومة الرئيس شيخ شريف احمد من اجل السيطرة على مقديشو كما تقاتل ميليشيا اسلامية اخرى هي حزب الاسلام في الاقاليم. وامرت الشباب الرجال ايضا بان يرتدوا السراويل فوق الكاحل. وقال جاروين "امامهم 15 يوما لتنفيذ الامر". واودى تمرد مستمر من عامين ونصف بحياة اكثر من 19 الف مدني كما شرد مليونا اخرين كما ادى الى تفشي القرصنة وانتشار المخاوف الامنية في المنطقة. وتفتقر الصومال الى حكومة مركزية تقوم بمهامها منذ عام 1991. ولا تسيطر حكومتها الانتقالية على اكثر من عدة مبان في مقديشو مع سيطرة الشباب وحزب الاسلام على بقية اراضي البلاد. وفي حادث منفصل اليوم السبت اودى القتال بين الشباب وحزب الاسلام بالقرب من دوبلي على الحدود مع كينيا بحياة ستة اشخاص. وقال احد السكان ممن طلبوا عدم ذكر اسمائهم لاسباب امنية "شهدت قتلى بالقرب من دوبلي وهما شابين من مقاتلي الشباب. كان هناك ايضا اربعة قتلى من الجانب الاخر". وقال السكان ان مقاتلي الشباب حفروا خنادقا في البلدة فيما يبدو انها خطوط دفاعية ضد هجمات محتملة من كينيا. واغلقت كينيا الحدود مع الصومال في عام 2007 كما عززت الدوريات خلال الاشهر الاخيرة.