أصدر المشاركون فى المؤتمر الاقليمى حول التحرش الجنسى- كعنف إجتماعى وتأثيره على النساء فى ختام اعماله- الاثنين إعلان "القاهرة من أجل مجتمع عربى خالى من العنف ضد المرأة". وأكد ممثلو وممثلات 17 دولة عربية شاركوا فى المؤتمر الذى نظمه مندوب الأممالمتحدة للسكان بالتعاون مع المركز المصرى لحقوق المرأة والوكالة السويدية للتنمية الدولية أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية ليست قاصرة على المرأة العربية فقط، ولكن يعانى منها كل النساء فى دول العالم. وشددوا على عدم إمكانية أى مجتمع من تحقيق تطور تنموى واقتصادى شامل فى ظل الاستمرار فى قهر المرأة وتوجيه الاهانات لها.. مشيرين الى أهمية خلق بيئة عمل فى المجتمعات العربية خالية من التحرش الجنسى تستطيع المرأة من خلالها القيام بدورها التنموى بجانب الرجل فى المجتمع. وطالبوا المجالس التشريعية العربية بتبنى قوانين تفرض عقوبات مشددة فى مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله بما يضمن صون كرامة المرأة والحفاظ على حقوقها. وأكدوا أن مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة لا تقتصر على أجهزة الدول العربية فقط، ولكنها تتطلب شراكة مجتمعية وتعاون من جانب منظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى أهمية توجيه جزء من الخطاب الدينى لعلاج هذه الظاهرة. وشددوا على ضرورة وضع تدابير توجب وجود أقسام خاصة فى مراكز الشرطة تعمل بها أفراد الشرطة النسائية، بالإضافة الى أخصائيات اجتماعيات ونفسيات لتلقى شكاوى النساء المعنيات مع سرعة إجراء التحقيقات وتنفيذ العقوبات وتقديم التعويض العادل والمنصف للمرأة. ودعا المشاركون وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية الى القيام بدورهم فى تناول ظاهرة التحرش الجنسى وذلك من خلال البرامج المتنوعة وليست البرامج المعنية بشئون المرأة فقط. وأوصوا بضرورة إنشاء قاعدة بيانات تتضمن المعلومات الكاملة حول حوادث التحرش الجنسى والعنف ضد المرأة بشكل لا يخترق خصوصية أصحابها واتاحتها للباحثين حتى يتمكنوا من دراسة تلك الظواهر للوقوف على أهم أسبابها وأفضل الطرق لعلاجها.