قال مسئولون أمس ان مسبارا آليا صمم للمس التربة وتحليل الماء على كوكب المريخ للمرة الاولى يجري اعداده للاطلاق من مركز كنيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الاميركية. ومن المتوقع ان تهبط المركبة التي تعرف باسم "فينيكس" في المنطقة القطبية الشمالية للمريخ حيث ستقوم بالحفر تحت التربة. والموعد المقرر لاطلاقها هو الثالث من اب (اغسطس ) من قاعدة كيب كنافيرال. ويسعى العلماء المعززون بأدلة على ان المريخ كان يوجد عليه ذات يوم سطح من المياه السائلة للحصول على عينة من سطح الكوكب لمعرفة هل توجد المواد اللازمة للحياة ويستكشف اسطول من الاقمار الصناعية والمركبات الفضائية سطح المريخ لمحاولة تحديد هل كان الكوكب صالحا للحياة في مرحلة معينة في الماضي. كما يرغب العلماء في فهم التغيرات البيئية والمناخية التي حولت ما يعتقد انه كان عالما دافئا ومائيا الى الصحراء الباردة الجافة الموجودة حاليا. وعند وصول المركبة الفضائية الى المريخ في ايار (مايو) 2008 من المقرر ان تهبط مع بدء انحسار جليد الشتاء حول القمة القطبية.ويتوقع العلماء ان تلمس المركبة تربة تعرت حديثا لكن سيكون هدفها الحقيقي بحث ما يوجد أسفل السطح. وبين الادوات التي زودت بها فينيكس معدات للبحث والحفر والتصوير والتحليل الكيميائي لعينات من التربة والجليد وقال عالم الفلك وباحث مركبة فينيكس راي ارفيدسون من جامعة واشنطن في سانت لويس في مقابلة "نتوقع وجود تربة صلبة وجليدية اسفل سطح المريخ".وسيجري اذابة العينات في مياه للبحث عن أملاح يحتمل ان تكون ترسبت اثناء ظروف وجود مياه في الماضي.وسيتضمن المختبر على متن فينيكس افرانا صغيرة لفصل المعادن الموجودة في العينات لتحليلها كيميائيا.