وسط تحديات صعبة تسلم يوكيا أمانوا بطل الأحداث القادم على مسرح الطاقة الذرية مهام منصبه خلفا لمحمد البرادعي بعد 12 عاما قضاها مديرا للوكالة الدولية، بينما لا تزال المفاوضات المتعثرة متواصلة مع إيران بشأن برنامجها النووي. أمانو أعرب لدى تسلمه مهام منصبه الجديد عن أمله في أن يتمكن من تسوية المشاكل العديدة التي يواجهها العالم والتي يمكن للوكالة أداء دور في حلها. وقال إن "أمامنا الكثير من المصاعب والتحديات، إلا أنني سأبذل ما في وسعي من الجهود. وأود معالجة الكثير من المسائل الدولية كمنع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز الأمن النووي، وتلبية احتياجات الطاقة، وتوفير الرعاية الصحية الجيدة وإدارة المياه وغيرها من الأمور". ويقر يوكيا أمانو بأن الوكالة لا تلعب مجرد دور تقني، بل دورها أيضا سياسي بامتياز ولاسيما في ملفات إيران وسوريا وكوريا الشمالية. ولم يقدم وعودا كبرى حيال الملف الإيراني، حيث قال "إنه لا يتوقع تسوية سريعة للمسألة" لكنه أشار إلى أن الإدارة الأمريكية والإدارة الجديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحققان تقدما في هذه المسألة. ويعتبر الدبلوماسي الياباني - البالغ من العمر62 عاما وحامل جائزة نوبل للسلام - خبيرا في مجال نزع السلاح ومكافحة انتشار التسلح النووي. ويواجه المدير الجديد للوكالة عددا من الملفات الساخنة مثل البرنامج النووي الإيراني، وانسحاب كوريا الشمالية من المفاوضات المتعددة الأطراف حول برنامجها النووي، فضلا عن آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها قرب موقع في سوريا دمره الطيران الإسرائيلي في 2007. ويدرك أمانو - الذي تسلم مهام عمله رسميا الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2009 ويستمر حتي نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 - أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق برغم أنه لم يكن بعيدا عن الوكالة ولا عن قضايا نزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة النووية التي تخصص فيهما من خلال عمله كمندوب دائم لبلاده للوكالة أو كمستشار للحكومة اليابانية لملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين.