طالب الرئيس حسني مبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بإيقاف الاستيطان في القدسالشرقية، لتهيئة الأجواء لإحياء جهود السلام. وكان الرئيس مبارك قد تلقى اتصالا من نتنياهو استعرض خلاله تفاصيل ما أعلنه بالأمس لإحياء عملية السلام. ومن جهتها وصفت الخارجية المصرية إعلان إسرائيل أحادى الجانب بشأن إيقاف بناء بعض المستوطنات فى الاراضى الفلسطسنية المحتلة بأنه خطوة ناقصة ولا تتوافق مع متطلبات تحقيق السلام. وأوضح -بيان صدر عن الخارجية المصرية الخميس- أن ما تضمنه الاعلان من استثناء القدسالمحتلة إنما يكرس مرة أخرى موقفا إسرائيليا مرفوضا من المجتمع الدولى بما فيه الاممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية وأطراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة، الأمر الذى يجمع على رفض الاستيطان واعتباره غير شرعى على أية بقعة من الاراضى المحتلة ورفض ضم القدس إلى إسرائيل. وأكد البيان أن استئناف العملية التفاوضية يجب أن يقوم على أساس واضح من بناء الثقة فى النوايا وهو ما لا تلبيه الخطوة الاسرائيلية التى تم الاعلان عنها. وأشار إلى أن مصر تتفهم وتؤيد الموقف الفلسطينى المطالب بأن يشمل تجميد النشاط الاستيطانى الاراضى الفلسطينية كافة التى احتلت فى يونيو 1967 بما فى ذلك القدسالشرقية وما ألحقته بها إسرائيل من أراض، وأن التجميد الفعلى على مدار فترة المفاوضات وليس لفترة محدودة هو المدخل الحقيقى والوحيد لاستئناف العملية التفاوضية بين الفلسطنيين والاسرائيليين. وطالب البيان الادارة الامريكية بالاستمرار فى مساعيها من أجل استئناف المفاوضات على أساس سليم، آخذا فى الاعتبار أن المجتمع الدولى ممثلا فى الاممالمتحدة بأجهزتها المعنية، وينبغى أن يضطلع أيضا بدوره فى هذا الخصوص. وجدد البيان موقف مصر الذى يطالب بطرح نهاية الطريق والاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية كمنطلق أساسى يتم بعده التفاوض على باقى عناصر التسوية.