قفز الذهب الى مستوى قياسي جديد فوق 1150 دولارا للاوقية (الاونصة) الاربعاء مع استمرار ضعف الدولار الامريكي وهو ما يعزز اقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس كأصل استثماري بديل. وسجلت اسعار الذهب للبيع الفوري 1150.20 دولار للاوقية قبل ان تتراجع قليلا الي 1148.50دولار بحلول الساعة 14:31 بتوقيت جرينتش ومقارنة مع 1141.50 دولار في اواخر المعاملات في سوق نيويورك الثلاثاء. وصعدت العقود الاجلة للذهب الامريكي تسليم ديسمبر كانون الاول ايضا الي مستوى قياسي مرتفع جديد بلغ 1151 دولارا للاوقية قبل ان تتراجع في وقت لاحق الي 1148.60 دولار. وأدى ارتفاع الذهب الى صعود اسعار الفضة لأعلى مستوياتها في 16 شهرا عند 18.65 دولار للاوقية كما سجل البلاتين أعلى مستوياته منذ سبتمبر ايلول 2008 عند 1461 دولارا للاوقية مع ازدياد اهتمام المستثمرين بالمعادن النفيسة. وبلغ سعر الفضة في التعاملات الفورية 18.58دولار للاوقية مقابل 18.40 دولار، بينما سجل البلاتين 1455.50دولار للاوقية مقابل 1453 دولارا. وصعد الذهب 35 % من مطلع عام 2009 بسبب ضعف الدولار وتنامي اهتمام المستثمرين بالمعدن النفيس. وفسرت تقارير صحفية صعود أسعار المعدن كرد فعل لإعلان صندوق النقد الدولي بيع نحو 200 طن ذهب لبنك الاحتياط الهندي فضلا عن أنباء عن بيع كمية أخرى للصين. وهي الكمية التي كانت تنتظرها الأسواق لتقليل الفجوة بين الطلب الكبير والعرض الأقل لكنها اتجهت لبنك مركزي. وكان الصندوق قد أعلن في سبتمبر/ أيلول 2009 عزمه بيع 403 أطنان من احتياطياته من الذهب لتوفير سيولة لإقراض الدول الفقيرة المتضررة من الأزمة المالية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه تقارير اقتصادية أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاع، فربما تصل إلى 2000 دولار نهاية العام 2010، (الأوقية)، بسبب اتجاه العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على هذا المعدن النفيس. ووصف تقرير صادر عن بنك "سيتي جروب" قيام المصارف المركزية حول العالم بإغراق الأسواق بالسيولة النقدية بالمغامرة التي ستنتهي لا محالة إما بصعود قوي للتضخم أو كساد اقتصادي كبير واضطرابات مدنية، وفي الحالتين سيكون الذهب الملاذ الآمن.